
قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في لقاء جمعه بأعضاء مجلس النواب وأمناء عموم المجالس المحلية ومدراء المديريات في محافظتي لحج والضالع جنوبي اليمن ان الهاجس الأكبر هو تثبيت الأمن والاستقرار وتطبيق النظام والقانون، معلناً عن تشكيل لجنة من عدد من أعضاء مجلس الشورى للتحقيق في الأحداث التي جرت في مدينة الضالع يوم الاثنين الماضي..
ودعا اعضاء مجلسي النواب والشورى وأمناء عموم وأعضاء المجالس المحلية إلى تحمل مسؤولياتهم في حل القضايا واقتراح الحلول لأي مشكلات في اطار المديريات. وبحيث "يتعاون الجميع على إيجاد الحلول بدلا من تراكمها أو أنها تزداد تعقيدا فالمجالس المحلية هي التي تتعامل مباشرة مع قضايا المواطنين واحتياجاتهم ونحن متجهون وخلال الفترة القادمة إلى توسيع صلاحيات الحكم المحلي وبحيث تزداد الصلاحيات ويتحمل الجميع مسؤولياتهم في إدارة الشأن المحلي".. حسب تعبيره..
وقال صالح: وعليكم أن تعقدوا في القريب العاجل اجتماعا في كل من المحافظتين يشارك فيه أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية في المديريات و تطرح فيه كافة القضايا الخاصة بالمواطنين ومشاكلهم و احتياجاتهم و اقتراح الحلول سواء كانت لقضايا أمنية أو قضايا الأراضي أو المشاريع أو الخدمات أو القضايا الإدارية.
وأضاف: وأضاف: لقد اخترنا الديمقراطية ولن نحيد عنها ولن نحكم كما حكم العهد الشمولي المحافظات الجنوبية والشرقية بالحديد والنار فهذا غير وارد على الإطلاق وتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظتين هو بدرجة أساسية من مسؤولية السلطة المحلية بالتعاون مع الشخصيات الوطنية من المشائخ والأعيان والعلماء والشخصيات الاجتماعية والقضايا في مناطقكم ليست بحاجة إلى إرسال اللجان أو أن تأتي الحلول من السلطة المركزية بل الحلول للقضايا تأتي من خلالكم وعبركم وكما يقولوا أهل مكة أدرى بشعابها، مشيراً إلى أن السلطة المركزية ستكون عوناً لكل الجهود المبذولة في مجال التنمية وترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وشهد الاثنين الماضي اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين ينتمون ل(الحراك الجنوبي) الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله في مدينة الضالع اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة ما لا يقل عن 20 شخصا من بينهم خمس نساء.
وفي سياق متصل أصيب 10 أشخاص في تفريق قوات الأمن لمسيرة سلمية خرجت للشارع العام للتنديد بأحداث الإثنين الماضي التي راح ضحيتها 6 قتلى و18 جريحا وتدمير 30 منزلا.
وقال موقع "الصحوة نت" إن قوات الأمن المركزي قامت بتفريق المسيرات بالرصاص الحي والقنابل الغازية ومسيلات الدموع، ما أدى إلى جرح 10 أشخاص هم "عبيد قاسم علي (كسرت يده)، وضاح محمد سعيد، صابر محمد محسن، محمد علي محمد، محمود محمد صالح، سند التهامي، عبد الله علي مثنى، عبد الواحد أحمد مسعد أبو حبيب، وافق محمد صالح، عبد العزيز سفيان".





