وكيل وزارة الخارجية الأمريكية في اليمن يلتقي مسؤولين في السلطة والمعارضة

وكيل وزارة الخارجية الأمريكية في اليمن يلتقي مسؤولين في السلطة والمعارضة

وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء الثلاثاء وليم بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية في مستهل زيارة يقوم بها إلى المنطقة، حيث التقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعدد المسؤولين اليمنيين.

وخلال استقباله له، أكد الرئيس صالح أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على أهمية الدور الأمريكي في تحقيق السلام في المنطقة من خلال ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك اوباما حول إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية التزام بلاده الطويل الامد بالوقوف إلى جانب اليمن للتغلب على تحديات التنمية في جهودها لمكافحة الارهاب ودعمها مع المانحين في اطار مجموعة اصدقاء اليمن.. مؤكدا حرص الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز شراكتها مع اليمن.

ونوه بالجهود التي بذلتها اليمن في مجال الاصلاحات.. مشيرا إلى اهمية الاجتماع القادم لمجموعة اصدقاء اليمن المقرر عقده في العاصمة السعودية الرياض خلال شهر فبراير القادم والمكرس لدعم جهود اليمن في المجال التنموي .

وكان اللقاء قد بحث جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك القائم بين البلدين الصديقين وعلى مختلف الأصعدة، ونتائج اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن الذي انعقد مؤخرا في نيويورك .

وفي مؤتمر صحفي عقده في السفارة الأميركية بصنعاء في إطار زيارته الحالية لليمن .أشاد وليم بجهود اليمن في مكافحة الإرهاب و أداء أجهزته الأمنية في ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة".

وقال المسؤول الأمريكي :"إن الإرهاب تحدي حقيقي لليمن ونؤمن بأن قدرات الجهاز الأمني اليمني ترتفع بثبات في مكافحته"، لافتا إلى أن أداء الأجهزة الأمنية "تتطور باستمرار" في هذا الجانب.

وأكد بيرنز أن دعم واشنطن لليمن أمنيا يتركز" في بناء القدرات الأمنية"، معتبرا ذلك الخيار الوحيد للولايات المتحدة في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه اليمن.. مضيفا: "نحن لا نبحث عن بديل".

وفيما يتعلق بطبيعة زيارته الحالية إلى اليمن، أوضح وكيل أول وزارة الخارجية الأميركية أنها مرتبطة ب"متابعة القضايا التي تمت مناقشتها في اجتماع أصدقاء اليمن"، الذي عقد في مدينة نيويورك الأميركية أواخر سبتمبر الماضي.

وأشار إلى أن زيارته هدفت إلى "تأكيد التزام الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة الموسعة مع اليمن من خلال مساعدته في التعامل مع التحديات الأمنية خاصة محاربة تنظيم القاعدة، ومساعدته فيما يتعلق بالتنمية والحكم الرشيد".

وأكد أن الإدارة الأميركية "تدعم المنظومة الديمقراطية" في اليمن، "وإجراء انتخابات حرة نزيهة"، مشيرا إلى أن إجراء حوار وطني "جاد" بين الأحزاب السياسية اليمنية "هو مفتاح لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد.

وجدد المسؤول الأميركي دعم بلاده لتنمية اليمن اقتصاديا، موضحا أن واشنطن قدمت خلال العام الجاري مساعدات لليمن بقيمة 300 مليون دولار "نصفها مساعدات اقتصادية".