الرئيس يلتقي مشائخ وأعيان صعدة ويدعو الحوثيين لإثبات جديتهم في السلام

دعا الرئيس علي عبدالله صالح المتمردين الحوثيين في صعدة إلى إثبات جديتهم في السلام والالتزام ما أسماها "النقاط الست"، بما فيها ما يتعلق بالسعودية، مؤكدا أن أمن المملكة من أمن اليمن والعكس.

جاء ذلك في خطاب ألقاه أثناء لقاءه بمشائخ شخصيات اجتماعية واعيان في محافظة صعدة، حيث أعلن فيه مباركته لأي "تجمع أو ملتقى للأخوة أبناء محافظة صعدة من شأنه توحيد الصف والكلمة ومن اجل أن يكون الجميع في المحافظة يدا واحدة لخدمة الصالح العام ومن اجل خدمة السلام والأمن والاستقرار والبناء والتنمية".

وقال:" لقد كان لأبناء محافظة صعدة موقف وطني مشرف في الدفاع عن الوحدة والتصدي لتلك الفتنة إلى جانب إخوانهم من بقية المحافظات وأبناء القوات المسلحة والأمن وكانت صعدة هي إحدى البوابات المهمة لتحقيق النصر للوطن ووحدته وأسهمت في تقديم مجموعة من خيرة أبنائها ضمن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوحدة المباركة".

وأضاف:" ونتيجة لذلك الموقف أراد المتآمرون الانتقام من أبناء محافظة صعدة، حيث حدث فيها ما حدث من فتنة وتآمر على صعدة والاستقرار والتنمية فيها, ولكن خيب الله آمالهم وتحقق النصر وما يهمنا اليوم هو توحيد الصف والكلمة لأبناء محافظة صعدة والعمل من أجل الاستقرار والسلام والتنمية لتعويض المحافظة عما تعرضت له من أضرار نتيجة تلك الفتنة التي أشعلها من ظلوا يحلمون بإعادة عجلة التاريخ في الوطن للوراء".

واستطرد قائلا :" لقد ولت عهود الإمامة والتشطير في الوطن ولن تعود أبدا والشعب وقواته المسلحة والأمن بالمرصاد لكل من يحاول النيل من ثوابت الوطن ومكتسباته وإنجازاته".

وتابع :" إن الدولة مع السلام والتنمية والبناء وقد رصدت المليارات من أجل إعادة بناء ما خلفته فتنة التخريب والتمرد وهناك لجنة مختصة من مسؤوليتها تقييم الأضرار والعمل من أجل إعادة الإعمار، ونحن نريد من أبناء محافظة صعدة أن يكونوا يدا واحدة من أجل خدمة المحافظة ومن أجل السلام والاستقرار والتنمية, والتصدي لكل من يحاول الإضرار بصعدة أو يثير الفتنة بين أبناءها ".

وأشار إلى الدور الذي ينبغي أن تضطلع به المجالس المحلية وأعضاء مجلس النواب للإشراف على عملية إعادة الإعمار في المحافظة ومعالجة القضايا التي تهم المواطنين في المحافظة.

وأكد الرئيس ضرورة التزام العناصر الحوثية بخيار السلام وطبقا لما حددته النقاط الست وأن تبرهن على جديتها في هذا الجانب بما في ذلك الالتزام بعدم الاعتداء على المواطنين أو على جانب الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية وتمكينها من ممارسة أعمالها.

وأردف:" إذا امتثلت تلك العناصر للسلام وابتعدت عن طريق العنف فإن الجميع مع السلام". مؤكد أن أمن المملكة من أمن اليمن والعكس.

ومضى الرئيس قائلا:" إننا نبارك أي تجمع أو ملتقى للأخوة أبناء محافظة صعدة من شأنه توحيد الصف والكلمة ومن اجل أن يكون الجميع في المحافظة يدا واحدة لخدمة الصالح العام ومن اجل خدمة السلام والأمن والاستقرار والبناء والتنمية". متمنيا في ختام كلمته للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن.