صالح يوزع وجبات غذاء في محاولة للبقاء بالسلطة

وسط مئات اليمنيين اثار رائد قاسم ضجة عند بوابة ملعب رياضي من أجل الحصول على وجبة غداء مجانية يقول انها حافز كاف لدعم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مواجهة مطالب شعبية لانهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما.

وبعدما حصل على حصة من الارز واللحوم التي بدأ حزب المؤتمر الشعبي العام توزيعها عندما اندلعت المظاهرات المناهضة لصالح في كل انحاء اليمن الشهر الماضي توجه سلمان إلى ساحة في وسط العاصمة اليمنية.

وقال سلمان العاطل عن العمل والبالغ من العمر 45 عاما "ساخرج في مسيرة لصالح ما دام هناك طعام."

ويشغل أنصار صالح الساحة يوميا في حين أن مجموعة أكبر - تشعر بالاستياء بسبب الفساد وارتفاع البطالة وتشبث صالح بالسلطة - تقوم بمسيرة في جامعة صنعاء.

وتجد في مكان الشباب المتعلم الذي يلقى دعما من المعارضة على نحو متزايد ومن شخصيات قبلية بدأت تتخلى عن صالح وفي مكان اخر تجد جهازا أمنيا ضخما وأولئك الذين يستفيدون من سخاء الحزب الحاكم.

والآنف ذكرهم أكثر ثقة بالفوز رغم أن صالح رفض مرارا مطالب الشارع الداعية إلى رحيله على الفور واستبعاد أقاربه من الجيش والاجهزة الامنية. ويرأس أحمد نجل صالح الحرس الجمهوري.

وفي الاسابيع القليلة الماضية أطاحت المعارضة في العالم العربي بحاكمين شموليين في تونس ومصر وتهدد الان الزعيم الليبي معمر القذافي.

وائتلاف المعارضة الرئيسي الذي رفض عرض صالح المدعوم من الولايات المتحدة والسعودية التنحي عند انتهاء فترة ولايته في عام 2011 قال يوم الاثنين ان الاحتجاجات ستتصاعد.

ونظر اصحاب المتاجر إلى انصار صالح باشمئزاز وكان بعضهم يحمل هراوات ويدفع بعضهم البعض للحصول على الوجبة الغذائية وعطلوا حركة المرور في شارع مزدحم.

وقال تاجر ساعات يدعى توفيق صادق "هذا ما انزل صالح نفسه اليه ... يغذي البلطجية ليظهر انه يحظى بالتأييد."

وقتل نحو 26 شخصا منذ بدء الاحتجاجات في مطلع فبراير شباط. وفي مدينة اب هذا الاسبوع هاجم موالون لصالح احتجاجا مناهضا للحكومة بالحجارة والهراوات.