
رفض الرئيس على عبدالله صالح ما اعتبره التدخلات الخارجية في شؤون اليمن ، في إشارة إلى المبادرة التي تقدمت بها دولة الخليج، لكن مصدراً في الرئاسة في وقت لاحق قال إن ذلك كان رفضاً لتصريح وزير الخارجية القطرية وليس الوساطة.. في إشارة إلى حديث الأخير عن الرحيل..
وقال صالح أمام الآلاف من أنصاره في ميدان السبعين بصنعاء ان الشرعية الدستورية تستمد قوتها وثقتها من الشعب اليمني العظيم .داعيا دولة قطر إلى "عدم التدخل في الشأن اليمني، ومرفوض ما تأتي به قناة الجزيرة كون اليمن تملك ارادتها بنفسها" .
واضاف :" نحن وجدنا في اليمن احرارا لا نستمد قوتنا الا من شعبنا ، وعليهم ان يحترموا مشاعر الشعب اليمني سواء كانوا اشقاء أو اصدقاء، نحن نستمد قوتنا من الشرعية الدستورية ونرفض تماما الانقلاب على الديمقراطية وعلى الحرية وعلى النهج السياسي الذي انتهجته اليمن عندما اعلنت بالثاني والعشرين من مايو 1990م انه يمن ديمقراطي موحد نفديه بالروح وبالدم "..
وقال مصدر رئاسي في وقت لاحق إن صالح جدد "ترحيبه بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية لحل الازمة بين الاطراف اليمنية ، ولكنه يرفض ما ورد في تصريح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني ويعتبرها تدخلا في الشأن اليمني لا يمكن قبوله".
من جهتها رحبت الولايات المتحدة اليوم بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الساعية لحل جمود الوضع السياسي في اليمن. وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها "نشجع بقوة جميع الأطراف على المشاركة في هذا الحوار الملح للتوصل إلى حل يلقى دعما من الشعب اليمني".
وأضافت ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد "أعرب علنا عن استعداده للمشاركة في الانتقال السلمي للسلطة" لافتة إلى ضرورة مراعاة توقيت وشكل هذا التحول عبر المفاوضات والبدء فيها في اقرب وقت.
وشددت الخارجية الأمريكية في البيان على انه "كي ينجح هذا الانتقال السلمي يجب أن تشارك جميع الأطراف في عملية تهدئ من المخاوف المشروعة للشعب اليمني وتلبي تطلعاتهم السياسية والاقتصادية"




