داعش اليمن من أكذوبة في الإعلام إلى تفجيرات في صنعاء وعدن
آخذ اسم "داعش" في اليمن بالانتشار بعد تبنيه عملية اغتيال محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد، ومجموعة من العمليات خلال الأشهر الماضية، وكان اسم التنظيم إلى ما قبل نحو عام، يتردد من قبيل "المبالغة" و"الأكذوبة" بوسائل إعلام وبيانات الحوثيين، حيث كانوا يصفون خصومهم ب"الدواعش".
وكان الحوثيون بدأوا بإطلاق وصف "داعش" (الذي هو اختصار لتسمية الدولة الإسلامية في العراق والشام)، على خصومهم من أبناء القبائل، أثناء توسعهم من صعدة باتجاه صنعاء، بالتزامن مع انتشار ظاهرة "داعش" وتوسعها في سوريا والعراق عام 2014، وبدأت ضده الحملة الدولية بقيادة أمريكا، وفيما يلي رصد لأبرز العمليات:
التدشين من صنعاء
في 20 مارس 2015، دشن "داعش" عملياته في صنعاء، بتفجيرات إرهابية لم يسبق أن شهدها اليمن، إذ تبنى هجومين مزدوجين بواسطة أربعة انتحاريين، اثنان منهما فجرا نفسيهما الأول في جامع "بدر" أثناء صلاة الجمعة، والثاني فجر نفسه في الجامع نفسه أثناء محاولة المصلين الهروب من التفجير.
وبالتزامن، وبنفس الطريقة، فجر انتحاري نفسه في جامع "الحشحوش" في حي "الجراف"، وفجر الآخر نفسه أثناء خروج المصلين، ونتج عن التفجيرين مقتل ما يزيد عن 150 وإصابة مئات آخرين.
ويعد الجامعان اللذين استهدفا من الجوامع التي يقيم عليها حوثيون، غير أن المصلين في اليمن يحضرون إلى المساجد لأداء الصلاة، ولا يوجد فرز مذهبي، فهي مساجد للجميع.
وفي 24 أبريل، بعد أسابيع من التفجيرات نشر "داعش" تسجيلاً على الإنترنت تحت عنوان "ولاية صنعاء"، أظهر العديد من مسلحي التنظيم في منطقة صحرواية يجرون تدريبات.
في 22 مايو تبنى "داعش" تفجير عبوة ناسفة استهدفت المصلين وزرعت جوار مسجد "الصياح" بالعاصمة صنعاء.
تفجيرات رمضان
في 17 يوليو الماضي، افتتح "داعش" أول أيام رمضان بموجة تفجيرات متزامنة استهدف الأول جامع "الحشحوش" في حي الجراف، ووقع تفجير آخر بسيارة مفخخة أمام جامع "القبة الخضراء" قرب شارع الزبيري وسط العاصمة، الانفجار الرابع فقد استهدف جامع "الكبسي"، قرب شارع "الزراعة".
وبعد ثلاثة أيام، استهدف "داعش" بسيارة مفخخة جامع "قبة المهدي".
وفي يوليو تبنى التنظيم استهداف أحد المساجد منطقة "الرماح"، كما تبنى تفجير سيارات مفخخة قرب مقرات للحوثيين في حي "الجراف".
وتواصلت عمليات استهداف المساجد في صنعاء، ففي سبتمبر تبنى "داعش" عملية انتحارية في جامع "المؤيد" قتل وأصيب فيها العشرات.
داعش عدن
في أول ظهور له في عدن، بث "داعش" صوراً على الإنترنت منتصف يوليو أكد فيها أنه نفذ عملية ضد الحوثيين في "كريتر".
وفي 6 أكتوبر ظهر داعش من خلال أكبر عملية يتباها استهدفت فندق "القصر" الذي تقيم فيه الحكومة، ومقرين للتحالف والهلال الأحمر الإماراتي.
حضرموت
أعلن "داعش" رسمياً عن وجوده في حضرموت، من خلال تبني الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية في مدينة "شبام" 20 نوفمبر الماضي.
وفي مطلع الشهر الجاري، أقدم "داعش" على إعدام اثنين من منتسبي الأمن المركزي وهما من أبناء محافظة شبوة، ونشر صوراً توثق عملية الاعدام، التي لاقت إدانات واسعة.
إعدام جماعي
وفي يوم الجمعة الماضي بث داعش تسجيلاً مصوراً يوثق عملية إعدام لـ24 شخصاً، قال إنهم من الحوثيين، وجرى إعدامهم بثلاث طرق، وهي حادثة دامية واجهت استنكاراً واسعاً.