
قال الكاتب القطري المعروف د. محمد صالح المسفر إن القوى الوطنية في اليمن استطاعت من التغلب على بعض الصعاب وشكلوا 'المجلس الوطني لقوى الثورة' وراحت جموع المواطنين في الساحات اليمنية تعلن تأييدها ودعمها الكاملين للمجلس، وجاء في خطاب رئيسه المنتخب السيد محمد باسندوه بعد تكليفه 'ان قضية الجنوب سوف تعالج معالجة عادلة تتضمن المطالب والحقوق المشروعة في كل محافظات الجنوب وكل مشاكل صعدة ستجد حلا جذريا في اطارها الوطني'.
وانتقد المسفر الانسحابات من المجلس الوطني بقوله: الامر المؤسف ان 'الحكمة اليمانية' غابت عن بعض الاحزاب والقوى اليمنية اذ اعلن بعض من اهل الجنوب انسحابهم من المجلس الوطني الذي اعلنته المعارضة ولحق بهم بعض الحوثيين واخرون، وحجتهم انهم لم يجدوا نصيبهم في العدد ضمن العضوية في المجلس والحق ان هذا يذكرنا بامر 'سقيفة بني ساعدة' الذي طالب البعض من اركان تلك الحقبة بعد وفاة الرسول عليه السلام بان يكون من المهاجرين امير ومن الانصار امير وكل له حجته وهكذا انشق صف المسلمين منذ ذلك العهد وحتى اليوم، فهل يقبل قادة الرأي والفكر في اليمن ان تكون المصالح الدنيوية الذاتية على حساب المصالح الوطنية ونبقى في شقاق إلى يوم الدين.
وأضاف المسفر في مقاله المعنون "احذروا تكرار سقيفة بني ساعدة" في عدد اليوم من جريدة القدس العربي: كفانا يا اهل 'الحكمة اليمانية' ما يجري في لبنان من صراع على المناصب تأسس في اول يوم للاستقلال وبقي حتى اليوم، وكفانا ما يجري في العراق من حروب تقاسم المناصب وستبقى تلك الحروب قائمة إلى ان يفعل الله امره، وكفانا ما جرى ويجري في السودان.
وختم بالقول: يا اهل اليمن اتفقوا على الوحدة واسقاط نظام الفتنة القائم ،لا تختلفوا على منصب وحصة وجاه فاليمن يتسع للجميع واجعلوا الرجل المناسب في المكان المناسب والله معكم.





