
قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن المشاورات مستمرة بين جميع أطراف الأزمة في اليمن من أجل اللقاء في الرياض والتوقيع على المبادرة الخليجية.
وأضاف الزياني في مقابلة نشرتها صحيفة الوطن السعودية الصادرة الأربعاء أن موعد توقيع المبادرة لم يحدد بعد بسبب وجود خلافات حول آليات التنفيذ.
غير أن المتظاهرين اليمنيين استبعدوا توقيع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على المبادرة الخليجية يوم الخميس المقبل، كما أعلن في وقت سابق الثلاثاء.
وفي هذا السياق، أعرب عبد السلام رزاز عضو المجلس الوطني اليمني المعارض عن أمله في أن تكون السلطة اليمنية جادّة في التوقيع على المبادرة الخليجية.
وأضاف لـ"راديو سوا": "لقد تكررت وعود الحكومة كثيرا ولم تلتزم بشيء وهي كعادتها تقول ما لا تفعل ونحن نأمل في توقيع المبادرة، وهي أمر ايجابي إذا تم فعلا."
وقال الناشط اليمني وليد العمّاري ل "راديو سوا": "هذه ليست أول مرة يعلن فيها عن موعد التوقيع، ونحن لا نثق بهذا النظام وأصبحت وعوده بالنسبة لنا مجرد مراوغات لا يمكن أن نثق بها."
وحذر العمّاري من احتمال تنصل الرئيس علي عبد الله صالح لاحقا من المبادرة الخليجية بعد توقيعها "الحقيقة الذي يقرأ تاريخ علي عبد الله صالح كان يجد انه يراوغ، ويجد أنه لا يتحدث إلا عن منجزاته."
وأشار العمّاري إلى مضي المتظاهرين قدما في مسيراتهم واعتصامهم حتى مع التوقيع على المبادرة.
وفي المقابل، أكد رئيس تحرير صحيفة الرابع عشر من أكتوبر الحكومية أحمد الحبيشي جدية السلطة في توقيع المبادرة وتنفيذها.
وقال ل "راديو سوا" : "إذا لم تلتزم الدولة بما أعلنت عنه فانا اعتقد انه سيكون مردودا عليها، ولذلك لا أجد مبررا لمثل هذه الشكوك سوى أن المعارضة نفسها تستشعر أنها قد تكون في مأزق حقيقي إذا كانت الدولة جادة فيما أعلنت عنه."




