
هكذا نفهم الأمور.. ان الاشخاص المليئة قلوبهم بالحب لا يحتاجون إلى عيد خاص بالحب لان أيامهم وساعاتهم كلها مفعمة بالحب الصادق النبيل؛ غير أن بعض المناسبات فرضت نفسها كتقليد يوسع رقعة المشترك الانساني بين كافة الأمم وبالتالي فإن كل أمة طابعها الخاص في التعامل مع هذه المناسبة مقيدة بالضوابط والاعراف التي تحتكم إليها.
بين يدينا صورة مؤثرة من اليمن حيث احتفت احدى النساء بعيد الحب 14 فبراير، بوضع اكليل من الزهور على قبر قريبها الذي قضى نحبه خلال الاحتجاجات المطالبة بالتغيير في اليمن والتي امتدت قرابة عام.
صورة فيها العديد من الدلالات التي لا ينبغي ان تمر بسهولة.. ذلك أن هذه اللقطة هي تعبير عن الوفاء لهذه الروح التي ضحت في سبيل انتقالة افضل لليمن، كما تحتم الصورة على كل اليمنيين أن يظلوا أوفياء لهذه الدماء الزكية وأعظم الوفاء هو أن نبني اليمن الجديد الذي ضحوا من أجله بكل مثابرة وإيثار وصدق.




