إمهال نزلاء سجن ذمار (18) ساعة لتسليم ما بحوزتهم من أسلحة

بعد مرور ما يقارب الأسبوع على نشوبها لاتزال تداعيات المواجهة الخامسة بين نزلاء السجن المركزي في ذمار وقوات الأمن تتوالى, فبرغم الهدوء النسبي المخيم على السجن ومحيطه؛

إلا أن نذر مواجهة سادسة تحوم في الأفق.. وفي ظل هذه الظروف عقدت اللجنة القبلية المشكلة برئاسة الشيخ أحمد بن أحمد حاتم اجتماعاً مع ممثلي النزلاء استمر من بعد ظهر يوم الاثنين الماضي حتى وقت المغرب, وتم الاتفاق خلاله على تحرير محضر يمهل النزلاء حتى صبيحة يوم أمس الثلاثاء لتسليم قطع الأسلحة الموجودة بحوزتهم والتي من المحتمل أن تكون عبارة عن مسدسات وبنادق وقنابل في مقابل تحقيق مطالبهم المشروعة, إضافة إلى ضمان منع أي تحقيق أمني متوقع يمكن أن يكشف عن طريق تسريب تلك الأسلحة المحتملة إلى داخل السجن والمتواطئين معها من أفراد وضباط السجن, علاوة على قبول اللجنة شرط النزلاء القاضي بتسليم اللجنة القبلية الأسلحة المسلّمة إلى ذوي وأقرباء السجناء وليس إلى الجهات الأمنية خوفاً من مصادرتها.. إلا أن انشغال الشيخ حاتم في موضوع طارئ صباح يوم أمس الثلاثاء حال حتى كتابة هذا الخبر دون معرفة ما إذا كان النزلاء على استعداد لتنفيذ ما جاء في بنود الاتفاق من عدمه.

على نفس الصعيد علمت “الجمهورية” أن هناك تقريراً من إدارة السجن صدر في وقت سابق بالتوازي مع الاضطرابات الماضية أرجع فيه أسباب نشوب الفوضى والشغب داخل السجن إلى عشرين قاتلاً صدرت في حقهم أحكام باتة, أربعة منهم تم تأجيل تنفيذ القصاص الشرعي فيهم نتيجة أعمال الشغب المتتابعة.. وأكد التقرير أن التخلص من هؤلاء بتنفيذ الأحكام الشرعية أو إرسالهم إلى سجون أخرى سيحد من عملية الاضطرابات وربما يطفئها تماماً.