
في الوقت الذي كان الجميع يتوقعون فيه سير انتخابات الوفاق الوطني الرئاسية بصورة اعتيادية في جميع مناطق ومديريات محافظة صعدة شمالي اليمن، نظرا للالتزامات التي قطعها الحوثي على نفسه وجماعته بعدم اعاقة الانتخابات، وترك الحرية في ذلك للناخبين بين المشاركة من عدمه، تفاجأ الجميع بالعكس من ذلك عندما أكدت الوقائع على الميدان عدم صدقية الحوثيين فيما اعلنوا التزامهم به جملة وتفصيلا.
.ان الوقائع والاحداث الصادرة عن الحوثيين في مختلف المديريات تؤكد وبما لايدع مجالا للشك اصرار الحوثيين الشديد على اعاقة الانتخابات وبكل السبل المتاحة، والحوثيون وان سمحوا بلجان الانتخابات، الا انهم في ذات الوقت يعدون ويرتبون، بل ويعملون للحيلولة على عدم وصول أي ناخب من ابناء المحافظة للإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع وفي مختلف الدوائر واللجان الانتخابية.
وتكشف الأحداث التالية التي رصدها التقرير تعمد جماعة الحوثي إعاقة جميع فعاليات الانتخابات الرئاسية التوافقية منذ مرحلة الدعاية في محافظة صعدة بقصد الحد من نسبة التصويت لمرشح الإجماع التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي من جهة، وسعيا لإثبات ان غالبية المواطنين من ابناء المحافظة تابعون لهم، وفيما يلي أهم تلك الانتهاكات التي جرى رصدها وهي على النحو التالي:-
بعد لقاء عقد مع محافظ المحافظة الشيخ فارس مناع يومي الثلاثاء والأربعاء لتدارس الوضع في محافظة صعدة بشان انتخابات الوفاق الوطني في 21 من فبراير الجاري.. تمخض عن اللقاء تشكيل اللجنة العليا المشتركة واللجان الفرعية، وعلى ضوء ذلك جرى الاتفاق على إقامة مهرجان لمرشح التوافق الوطني يوم الأحد القادم، كما تم في اللقاء إعداد الخطط لجميع اللجان، والاتفاق على أن يكون مقر المؤتمر الشعبي العام مقرا للجان الحملة الانتخابية لمرشح الاجماع الوطني.
وما إن باشرت جميع اللجان أعمالها بدءا باللجنة المشتركة العليا، واللجنة الإعلامية، وكذا اللجنة الفنية، وغيرها من اللجان، وبشكل طبيعي تنفيذ مهامها حسب الخطط المتفق عليها وصولا إلى تشكيل الفرق الميدانية واللجان في الدوائر والمراكز.. الامر الذي يبدوا انه أثار انزعاج الحوثيين فقاموا بارتكاب العديد من الانتهاكات المخالفة لما أعلنوا عنه بعدم اعتراضهم لسير الانتخابات في المحافظة، اوعرقلتها، وما تلا ذلك من استدعائنا للتهديد بوقف جميع الأعمال والأنشطة الدعائية لمرشح الرئاسة،ومن تلك الانتهاكات:-
· كتابة العبارات المناهضة للانتخابات الرئاسية التوافقية في الشوارع والطرقات والأسواق والأماكن العامة، والتي تجرم كل من يشارك في الانتخابات كونها تعد مهزلةأمريكية ونتائجها محسومة مسبقا.
· حشد المواطنين في العديد من مديريات المحافظة وتحذيرهم من المشاركة في الانتخابات، معللين بان المشاركة بها تعد مشاركة في قتلى صعدة.
· إقامة مسيرة جماهيرية في مركز المحافظة للتنديد بالتهديدات الصهيونيةتجاه القدس الشريف، لكنها كانت في الاصل و تحولت للتحريض على مقاطعة الانتخابات، وتحذير جميع المواطنين من المشاركة بها.
· تمزيق صور ودعاية مرشح الوفاق الوطني ومنع لجان الإعلام من تعليق الدعاية في الشوارع، وتهديدهم بقطع أياديهم، وقاموا باعتقال أسامة عابد العويري احد شباب اللجنة، في عاصمة المحافظة وإيداعه السجن حتى مغرب ذات اليوم ولا يزالون يهددونه حتى الآن.
· اقتحام مقر الفرع الأول للتجمع اليمني للإصلاح في مفرق الطلح بصعدة، وتمزيق صور المرشح من قبل خمسة حوثيين، ولم يكتفوا بذلك بل كرروا عملية الاقتحام بعد ساعتين فقط من سابقتها، وذلك لتمزيق بقية صور المرشح التي لم يتمكنوا من تمزيقها في المرة السابقة.
· وفي يوم 15/2/2012م عمد أبو علي الحاكم ممثل الحوثي إلى استدعاء قيادة الإصلاح في المحافظة للحضور إليه، وبسبب استقبال الحوثيين لسفراء الاتحاد الأوربي في اليمن أرسلوا المدعو أبو الحسن قاسم حسين الحوثي احد قيادات الحوثي حاملا رسالة من قبل أبو علي الحاكم مفادها تأكيد رفضهم وعدم رغبتهم في أي نشاط سياسي أو دعائي أو انتخابي من قبل الإصلاح، وعلل ذلك بقوله لأننا لانريد أن ندخل معكم فيما لايحمد عقباه، واضاف قوله: وانتم تعلمون ما جرى في المحافظة.. في تلميح لأحقيتهم التحكم في شؤون المحافظة نظرا لما قدموه من ضحايا في حروبها.
· وفي يوم الخميس تم استدعاء قيادة الإصلاح والمشترك واللجنة المشتركة من قبل أبو علي الحاكم في مبنى المعهد المهني، وفي الاجتماع بدأ بالتطرق إلى الرسالة السابقة والتي أرسلها معية أبو حسن الحوثي وقال:"أظن ان الرسالة لم تصلكم بوضوح فأقول لكم بكل صراحة ووضوح، بأننا لا نرغب في عمل سياسي من الآن ولن نسمح بإقامة أي مهرجان وخاصة من قبل الإصلاح،مؤكدا على عدم ممانعتهم من ممارسة المشترك والمؤتمر للعملية الانتخابية ولكن بدون الإصلاح".
· وهدد الحاكم بقوله هذه رسالتي واضحة وإذا لم تلتزموا بها فيمكن أن نصل معكم إلى آخر الدواء وإلى مالا يحمد عقباه لأننا أي الحوثيين بذلنا وقدمنا في صعده الكثير وأنتم ممنوعين من أي عمل وقال مسجدك لك، وبيتك لك، ومقرك لك، ولكن عيش مواطن عادي كغيرك من المواطنين.
· وأردف ممثل الحوثي بقوله ولأن أصحابكم أقصونا ولم يقبلونا ورفضونا في المحافظات الأخرى وفي الساحات ومدوا أياديهم علينا فنحن لن نعاملكم بالمثل ولكن نقول لكم اجلسوا وتوقفوا عن أي نشاط فصعدة حقنا وباقي اليمن لكم ومن يشتي الكل فاته الكل.
· وقد اصدر المشترك بيان إدانة وتنديد بتهديدات الحوثي ضد الإصلاح مرفق نسخة بذلك.
· وسخر الحوثيون خطبة الجمعة الموافق 17 / 2 /2012 للتحريض وتحذير الناس وتخويفهم بالتهديدمن المشاركة في الانتخابات، كما تطرقت خطبهم في اغلب المساجد إلى أن عبد ربه منصور ظالم وعميل أمريكي والانتخابات مهزلة واستجابة للسفير الأمريكي.
· وفي منطقة الطلح حذر الفقيه وهو أحد القيادات الميدانية للحوثيين بالمنطقة عقب خطبة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز من المشاركة في الإنتخابات الرئاسية التوافقية كونها مهزلة، وتوعد من يدلي بصوته في الانتخابات كون السفير الأمريكي يريد منها معرفة عدد العملاء المتبقين في المحافظة، وهو ما دفع بالكثير من المصلين إلى القول اثر خروجهم، لسنا في حاجة إلى جلب المشاكل لأنفسنا.
· العمل على إعاقة العديد من الفعاليات واللقاءات المرتبة لسير عملية الدعاية الانتخابية، ومن ذلك اتصال أبو علي الحاكم ممثل الحوثي بالمجتمعين من اللقاء المشترك لحضور اجتماع رتبه بعد ظهر يوم الثلاثاء وذلك بهدف عرقلة اجتماع اللقاء المشترك الذي تم تحديده والاتفاق عليه الاثنين13/2/2012م، فلم يكن من البعض إلا رفض الحضور إلى اجتماع الحاكم، الذي حضره مجموعة من قيادة المشترك،استخدمهم من ثم للاتصال بأصحابهم لغرض إفشال اجتماع المشترك إلا أنهم رفضوا الحضور اليه.
· كما قام الحوثيون باستخراج عدد كبير من بدلات الأمن العام لاستخدامها يوم الاقتراع.
· قيامهم بسجن كل من:-
1) علي عبدا لله أبو ساحبة
2) ماجد صالح القحم
3) ماجد احمد حسين راشد
4) حسين مدهش
ولازالوا في سجن الحوثي من تاريخ 29/1/2012م حتى الآن وبدون أي مبرر، كما تم إخفاؤهم حتى لا يتمكن اقرباؤهم من زيارتهم.
· اعتقال الأخ/ حسن مهدي الثمامي عضو اللجنة الفرعية بالمركز (ن) الدائرة (269) منذ خمسة أيام، وتهديد رئيس اللجنة بالمركز ومنعه من دخول مقر اللجنة.
· قيام جماعة الحوثي بمنع تدريب عضوات اللجان النسائية في الدائرة (266)، بحجة ان المدربين رجال.
· تهديد المحامي عبدالرحمن الأبيض من رقم 713423258 وينصحه أن لا يخسر عمره وعائلته وأولاده.
· خروج الحوثي اليوم بمكبرات الصوت إلى القرى و المناطق يهدد الناس ويحذرهم من المشاركة في الإنتخابات وأن الذي يشارك يعتبر هدف للمجاهدين (الحوثيين) ويعتبر عميل ومشارك في دماء أبناء صعدة.




