من ليلى إلى أسماء.. وراء كل طاغية سيدة أولى

من ليلى إلى أسماء.. وراء كل طاغية سيدة أولى

سرقت زوجات زعماء دول الربيع العربي، الذين تمت الإطاحة بهم أو الذين ما زالوا يواجهون ثورات شعبية الضوء من أزواجهن، وذلك قبل وبعد الثورات.

وقبل اندلاع الثورات كانت تلك السيدات تحظين بتغطية كاملة لنشاطاتهن من قبل إعلام بلادهن الذي لم يكن يفوت أي فرصة لتلميع صورهن.

أما بعد الثورات فانشغل الإعلام العلمي بالحديث عن التناقضات التي تحيط شخصياتهن، ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم الخميس تقريراً عن تلك السيدات تحت عنوان "وراء كل طاغية سيدة أولى"، وركزت خاصة على أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري.

وقبل عام كانت أسماء، البريطانية المنشأ والدائمة الأناقة، تمثل رصيداً إيجابياً لزوجها، وكانت نشاطاتها الخيرية تضيف إلى رصيد شعبيته، ولكن لم تعد تكفي هذه النشاطات للتغطية على ما يرتكبه نظام زوجها من انتهاكات.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى التناقض الذي تثيره أسماء، مذكرةً بقول لوزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنير الذي صرح مرة للصحافيين: "حين أوضحنا أن بشار الأسد هو أسوأ طاغية قال الرئيس ساركوزي: بشار يحمي المسيحيين ومع وجود زوجة عصرية مثل أسماء، لا يمكن أن يكون سيئاً".

ويذكر أن أسماء الأسد خطفت الأضواء من الملكة رانيا، زوجة العاهل الأردني، التي اهتم بها الإعلام الغربي كزوجة شابة جميلة عصرية وكانت مجلة "هاربرز أند كوين" قد صنفتها كثالث أجمل امرأة في العالم عام 2005.

وبعيداً عن أسماء الأسد، اعتبرت الصحيفة أن ليلى طرابلسي، زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وسوزان مبارك، زوجة الرئيس السابق حسني مبارك، كانتا أسوأ مثال لسيدة أولى وقفت خلف ديكتاتور، وأن الإعلام في كلا البلدين لم يكن يدخر جهداً لتلميع صورتيهما في السابق.

ورغم أن زوجة القذافي صفية فرقش لم تكن تظهر إعلامياً، فإن ابنة الرئيس السابق عائشة كانت متواجدة جداً في الإعلام الليبي الذي وصفها ب "سيدة العائلة العصرية".

وأخيراً أكد خبير في شؤون الشرق الأوسط أن "لكل ثورة "ليدي ماكبث" تخصها"، في إشارة إلى شخصية من مسرحية شكسبير كانت امرأة طماعة شريرة تحلم بأن تصبح ملكة على اسكتلندا عن طريق الدماء.