نجل صالح يصف الهيكلة ب«الاسطوانة المشروخة» ويرفض فصل القوات الخاصة عن الحرس

كشفت مصادر خاصة عن أن قائد قوات الحرس الجمهوري في اليمن احمد علي عبدالله صالح رفض طلباً من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بإرسال ألوية من قوات الحرس الجمهوري إلى محافظة أبين لمحاربة القاعدة، في الوقت الذي عرج فيه على رفضه لتصور اللجنة العسكرية عن هيكلة الجيش..

وقال أحمد علي في حديث أعقب كلمته العلنية في الاجتماع "التشاوري" مع قيادات الحرس الجمهوري الثلاثاء الماضي، حصل نشوان نيوز على مقتبسات منه من مصادر خاصة، إن وزير الدفاع ورئيس الأركان طلبا مشاركة الحرس الجمهوري في أبين، لكنه رفض مشترطاً أن يقوموا بسحب جميع الألوية العسكرية التابعة للجيش مقابل أن يتكفل الحرس بالمهمة..

ورفض أحمد علي طلب وزارة الدفاع معتبراً أن ما تحتاجه الألوية التي تشارك في مواجهة تنظيم القاعدة في أبين أمر يخصها، ولا يخص الحرس، قائلا: "قلنا لهم احنا ما نتحمل مسؤوليات غيرنا، كل واحد يتحمل مسؤولياته..". لكنه قال: "هم يتحملوا مسؤوليتهم من هذا الاتجاه ونعززهم بقوات خاصة تقوم بأعمال نوعية".

وأضاف أحمد علي "قلنا لهم ان انتم بتطلبوا الحرس الجمهوري للتدخل في هذه الأماكن لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة القاعدة والإرهاب، ليش تشغلونا بهذه الطريقة، المفروض أن انتم توقفوا معنا وبجانبنا تدعمونا تؤازرونا مش تسمعوا لهذه الشائعات والمعاملة الخبيثة التي تحاك ضد الحرس"..

من جهة ثانية أكد أحمد علي رفضه لهيكلة الجيش، ليس من حيث المبدأ، وإنما لأنها تستهدف "أشخاص" كما يقول، متهماً أطرافاً سياسية بالسعي إلى تفكيك الحرس الجمهوري عن طريق ما قال إنها مزايدات سياسية منها "الأسطوانة المشروخة التي بدأوا يكرروها، إعادة الهيكلة"، وقال إن الحرس الجمهوري "قوة واحدة لن نقبل بالمساس بها أبداً أو تجزئتها".

وقال: بعضهم الآن يطرح بخبث أشياء كثيرة، منها فصل القوات الخاصة عن الحرس الجمهوري، منها فصل بعض الوحدات وضمها على المناطق.. فيه مؤامرات كثيرة تستهدف الحرس الجمهوري.. نقول لهم احنا ضد استهداف مؤسسة الحرس الجمهوري أو تفكيكها أو تجزئتها.. المفروض أن تكافأ هذه المؤسسة لا تعاقب بالتجزئة والتفكيك".