رغم التحذيرات.. رفع النقاط الامنية في مداخل وجولات عدن

شوهدت أغلب الجولات والشوارع الرئيسة في مدينة عدن خالية منذ ظهر أمس من أي تواجد للوحدات العسكرية أو النقاط الأمنية الرابضة فيها منذ عام تقريباً, وخلت شوارع وجولات رئيسة لم تبرحها المعدات والآليات العسكرية أو جنود الشرطة العسكرية في نقاطها التفتيشية المنصوبة منذ أشهر بشكل مفاجئ..

وبحسب شهود عيان فإن الأفراد التابعين للشرطة العسكرية والمرابطة في جولة كالتكس انسحبت فيما بقي عدد من الدبابات والآليات العسكرية التابعة لقوات الجيش مرابطة بالقرب من مبنى المنطقة الحرة عدن.. وأكد شهود العيان إخلاء عدد من نقاط التفتيش الأخرى على مداخل أكثر من مديرية في عدن.. وتأتي تلك التحركات في ظل انفلات أمني تشهده عدن، كما أنها تأتي بعد أسبوعين من تصريحات محافظ المحافظة وتحذيراته من سقوط عدن في أيدي عناصر “القاعدة” والتنظيمات التابعة لها ك “أنصار الشريعة” الذي يقاتل الجيش في مديريات أبين، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والهلع في أوساط المواطنين.

وفي ذات السياق قالت مصادر أمنية إن امرأة أصيبت صباح أمس برصاص جنود نقطة التفتيش في مدخل مديرية المعلا قبل أن يتم رفع النقطة الأمنية بعد ظهر الأمس, إصابة المرأة أرجعته المصادر الأمنية إلى عدم توقف سائق حافلة أجرة لنقل الركاب الذي لم يستجب لأوامر أفراد النقطة بحسب المصادر الأمنية.

وفي موضوع آخر قال شهود عيان بمديرية التواهي ل “الجمهورية” إن دوي تبادل إطلاق للنار سُمع من داخل مبنى الأمن المركزي بالمديرية، وهي الحادثة الثانية التي تحدث في غضون أسابيع، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل “حوش” المبنى.. وذكر شهود العيان أن معلومات واردة من داخل المبنى تفيد أن إطلاق النار قام به عدد من الجنود الذين لم يتسلّموا رواتبهم ما اضطر الجنود المتواجدين في المبنى إلى الرد، ولم تذكر المعلومات عن سقوط ضحايا.