تعز: فعاليات ثورية إحياء للذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية

تعز: فعاليات ثورية إحياء للذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية

شهدت ساحة الحرية عصر أمس العديد من الفعاليات والفقرات الفنية والخطابية والإنشادية بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية كان أبرزها الحفل الذي أقامه اتحاد المعاقين بصنعاء وتعز والذي تخلله العديد من الكلمات والأناشيد والقصائد الشعرية المعبرة عن بشاعة الفعل الإجرامي الذي "تمثل بهذه المحرقة وعن مدى الحقد الذي يحمله نظام صالح ضد هذا الشعب".

وفي احدى هذه الفعاليات اعتبر رجل الأعمال وعضو المجلس الوطني في اليمن مخاطباً شباب ساحة الحرية أن هذه الذكرى هي ذكرى حزينة ومؤلمة لكل إنسان حر شريف غيور على أبناء جلدته ووطنه ولا يفعلها إنسان عاقل مسلم وأبدى استعداده لوقوفه إلى جانب الشباب شخصيا وماليا وسياسيا لانهم وحسب قوله خرجوا لرسم ميلاد الدولة المدنية الحديثة الجديدة القائمة على العدل والمساواة والمحبة والإخاء وإرساء دعائم النظام والقانون فوق الجميع وأضاف أنه من العيب أن يضل القتلة والمجرمين والسفاحين في مناصبهم فيما تعاني أسر الشهداء الامرين.

كما خرجت مسيرة حاشدة صامتة بالشموع بعد صلاة مغرب أمس باتجاه مديرة القاهرة ثم مدرسة الشعب المداخل التي تم منها اقتحام الساحة في مثل هذه الأيام من العام الماضي احتجاجا على قبح ذلك الفعل وعلى بقاء القتلة في مناصبهم حتى اليوم.

المجلس الثوري بمحافظة تعز وفي بيان له حث الجميع باستشعار المسئولية واستحضار أهداف الثورة وعهود الثوار ووصية الشهداء وأنات الجرحى وأن يقف الجميع صفا واحدا في زخم ثوري وعزيمة صادقة ورادة لا تعرف اليأس ولا التهاون صوب تحقيق أهداف الثورة الشبابية والشعبية السلمية مكتملة ودون انتقاص أو التفاف عليها.

وذكر البيان الذي وصل "نشوان نيوز" نسخة منه رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بان وصولهم إلى مناصبهم والمواقع التي هم فيها إنما جاء بفضل دماء الشهداء والجرحى وأنهم اكتسبوا شرعيتهم من الثورة المباركة وعليهم العمل وفق أهداف الثورة والثوار وإلغاء قانون الحصانة ومحاكمة القتلة ولمجرمين وتعهد البيان باستمرار الثورة والثوار في الساحات حتى تحقيق كل الأهداف وفي مقدمتها إلغاء قانون الحصانة وإحالة الرئيس السابق وكل أركان نظامه للمحاكمة كما اعتبر البيان استمرار القتلة في مواقعهم وعلى وجه الخصوص على قمة السلطة في محافظة تعز يمثل إساءة وخيانة لدماء الشهداء والجرحى وتوعد بالتصعيد واختيار الوسائل والأساليب التصعيدية المناسبة حتى تحقيق أهداف

صباحا أحيت المدينة الذكرى الأولى للمحرقة التي شهدتها الساحة في تأريخ 29/5/2011م بحشود مليونيه في مسيرتين منفصلتين الأولى انطلقت من جولة وادي القاضي وحتى ساحة الحرية ونفذت وقفتين احتجاجيتين الأولى أمام مكتب التربية والتعليم احتجاجا على عسكرة مكتب التربية والتعليم والثانية أمام مدرسة الشعب احتجاجا على تحويله إلى مكان للقتل قبل المحرقة وبعدها أما المسيرة الثانية فانطلقت من جولة سوفتيل في الحوبان متجهة إلى ساحة الحرية ونفذت وقفة احتجاجية في جولة زيد الموشكي احتجاجا على القصف الذي تعرض له حي زيد الموشكي وحي الروضة وتهديم البيوت والمنازل فيه.

وفي ساحة الحرية خاطب الدكتور عبد الله الذيفان رئيس المجلس الأهلي ونائب رئيس اللجنة الإشرافية لإحياء الذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية خاطبهم قائلا " بدأت الثورة اليوم وكما انتصرتم في جمعة النصر ستنتصر الثورة بثباتكم واستمراركم في الفعل الثوري وأضاف لا حوار إلا بعد هيكلة الجيش وتأسيس الدولة المدنية الحديثة وكررها لا حوار . لا حوار حتى يقال من قاموا ووقفوا وخططوا ونفذوا محرقة ساحة الحرية وأحيلوا للمحاكمة ونالوا جزاءهم الرادع وأشاد بشباب الثورة قائلا لهم أنتم مدرسة في التضحية والفداء وأنتم عنوان الرجولة وأنتم شرف الأمة وقادتها الحقيقيين.