تعز: مقتل امرأة وجرح ابنها من قبل عصابة ومظاهرة أمام المحافظة

تعز: مقتل امرأة وجرح ابنها من قبل عصابة ومظاهرة أمام المحافظة

قال مصدر محلي بمنطقة الأمجود شرعب السلام بمحافظة تعز جنوب ياليمن أن امرأة قتلت وتدعى يمن محمد عقلان في الخمسينيات من العمر وإصيب ابنها عيسى عبده محمد حزام والذي يبلغ من العمر 26 عاما من قبل عصابة مسلحة تمارس أعمال الإرهاب وترويع الناس الآمنين ومحاولة إخضاعهم لقائد العصابة المسلحة الذي يريد تنصيب نفسه شيخا عليهم بالقوة وأضافت المصادر أن المرأة سارعت لفظ خلاف بين ابنها وأحد أتباع رئيس العصابة المسلحة الذي حاول الاعتداء على الابن الذي كان شاهدا عليه في قضية سابقة.

مدير عام مديرية السلام - العميد على احمد الشعز – أقر بوجود العصابة المسلحة واعتبر ان الأوضاع التي مرت بها البلد كانت عامل من عوامل انتشار مثل هذه العصابات وفتح المجال أمام ضعيفي النفوس وأصحاب الضمائر الميتة لاستغلال مثل هذه الأوضاع والعمل على إقلاق الأمن والسكينة العامة للمجتمع وعن دور الأجهزة الأمنية قال الشعز أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه رغم شحة الإمكانيات التي تعاني منها هذه الأجهزة وأضاف لن نسمح لأي كان أن يقلق الأمن أو يعرض حياة الناس والسكينة العامة للخطر مهما كانت التضحيات فنحن لم نوجد أصلا إلا لحماية الناس وإيجاد الأمن والاستقرار.

من جهة ثانية خرجت تظاهرة بعد صلاة الجمعة التي اطلقوا عليها جمعة " ثورة سورية منتصرة" أمام مبنى محافظة تعز انتقدوا فيها محافظ تعز شوقي هائل وطالبوا بسرعة تنفيذ مطالب العسكريين المنظمين للثورة كما هتفوا منددين بقرار فصل 22 طالبة وإعادة توزيع 21 مدرس ومدرسة لوقوفهم ومساندتهم ثورة الطالبات المطالبات بالتغيير وهتفوا "يا شوقي بتعز رجال لن يبقى فيها دجال" و"شوقي سلطان والجندي طلعوا كيني مش بلدي" و "يا شوقي افهم واسمعنا ما فيش قاتل سيحكمنا".

وتشهد تعز خلافات بين المحافظ وبعض التيارات السياسية على خلفية قرارات قضت بفصل 22 عشرين طالبة وخلافات مع مدير الأمن.. وتتبادل الاتهامات حول القضية، حيث يقول أنصار المحافظ إن قراراته تصب في خدمة المحافظة وأن دوافعاً سياسية تقف وراء الحملة ضده، بينما ينتقد المعارضون هذه الخطوات ويتهمونه بالتواطئ مع عناصر النظام السابق.

خطيب جمعة ساحة الحرية - الدكتور عبد الكريم الشريف – أشاد بصمود ثوار تعز أمام آلة القمع والرصاص لمدة أربعة أيام متواصلات أثناء ارتكاب محرقة ساحة الحرية وخاطب الثوار " وبإصراركم وجهادكم استعدتم ساحتكم"..

وانتقد وبشدة قانون الحصانة "واعتبره أكبر انتكاسة في تأريخ الثورة وشدد على ضرورة هيكلة الجيش وإقالة المقربين من صالح والذين لا يزالون يسيطرون على معظم الاجهزة الامنية والعسكرية ووجه عدة رسائل كانت الأولى منها موجهة إلى محافظ تعز خاطبه فيها قائلا " نريد تغيير لا تدوير" الناس يريدون إقالة الفاسدين لا تدويرهم من مكان إلى أخر واعتبر ذلك محرقة لا تقل جرما عن محرقة ساحة الحرية وانتقد وبشدة قرار فصل الطالبات واعتبره عار على جبين من أصدره ووافق عليه.

أما خطيب ساحة العدل وسط شارع جمال فقد تطرق إلى معانات العسكريين المنظمين للثورة على مدار عام كامل وأكثر من ذلك وهم بدون رواتب ليس لذنب اقترفوه ولكن لأنهم لبوا نداء شباب الثورة وسارعوا لحمايتهم موجها عدة رسائل الاولى للرئيس هادي مخاطبا إياه "يا بن هادي عشت سنين عدة جوار صالح لا تملك قرار أما اليوم تعيش وأنت تستطيع أن تحقق القرارات فأين قراراتك في إنصاف العسكريين المنظمين للثورة بإعادة وصرف مستحقاتهم الكاملة على مدار أكثر من عام اما الرسالة الثانية فكانت لباسندوة خاطبه فيه يا باسندوة إن دماء الشهداء أغلى من دموعك ودماء شهداء الحرية لن تذهب هدرا فلا تدغدغ عواطف الثوار بدموعك لتمرير قانون العدالة بعد أن مررت بدموعك قانون الحصانة للقتلة والمجرمين.

من جهته أمهل ما يعرف ب"المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة" محافظ محافظة تعز مدة 48 ساعة لإصلاح شئون المحافظة وسرعة إقالة المتهمين بمحرقة ساحة الحرية وبقتل شباب الثورة في مراحلها المختلفة وفي بيانه الذي قرء على مسامع عشرات الآلاف من المتظاهرين في الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها بعد صلاة جمعة اليوم أمام مبنى محافظة تعز والذي جاء فيه " وإننا اليوم نقف في شارع جمال في تعز لنرسل رسالة واضحة بأن أيدي الثوار لن تظل مكتوفة وإن خيارات التصعيد مفتوحة حتى تحقق جميع أهداف الثورة ومطالبنا واضحة كما أعلناها في كل البيانات والمواقف والمحطات المختلفة والتي تتمثل بإقالة ومحاكمة القتلة والمجرمين المتورطين في قتل شباب الثورة في كل مراحلها والمتورطين في إحراق ساحة الحرية بتعز والذين يتربعون على رأس السلطة المحلية والأمنية بتعز.

ودعا البيان الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بالإسراع في اتخاذ القرارات التي تلبي مطالب الثورة وتحقيق التغيير المنشود وبصورة عاجلة كما أكد على ضرورة معالجة أوضاع الجنود المنظمين للثورة وإعادة كافة حقوقهم وإعادة النظر في القرارات التي وصفها البيان " بالجائرة ط التي مست طالبات ومعلمات مرستي نعمة رسام وأسماء ودعا أيضا إلى المشاركة الفاعلة في البرنامج التصعيدي الذي سيعيد للثورة ألقها وقوتها .