
شهدت مدينة عدن اليوم بعد ظهر الجمعة عاطفة رملية غير مسبوقة تسببت في إيقاف الحركة وحولت نهارها إلى ليل، في حين احتشد آلاف من ثوار عدن بساحة الحرية في جمعة (التحية لثورة مصر)، والذي أحياها اليمنيون في مختلف محافظات اليمن .
وذكر موقع أخبارية إن العاصفة الرملية التي بدأت بعد الظهر هي الأسوأ في تاريخ المدينة منذ سنوات وجاءت في حين لم تطلق السلطات المختصة أي تحذيرات مسبقة .
وتسببت العاصفة الرملية بانعدام الرؤية التامة في جميع شوارع المدينة وبثت الرعب في صفوف الأهالي وخوف الأطفال. وحذرت بعض المصادر أن تنتج حالات اختناق جراء العاصفة. حسب موقع "عدن الغد".
من جهة أخرى شارك آلاف من شباب الثورة في عدن بساحة الحرية في جمعة (التحية لثورة مصر)،. وقال خطيب الجمعة الشيخ شوقي كمادي: اليوم أسقط الشعب المصري ما يُسمى بحلف قِوى الاستبداد ، وفوَّتَ الرهان على أولئك الذين لم يتعلموا الدرس بعد ولم يدركوا أننا على أعتاب زمن جديدٍ قررت فيه الشعوب أن تعيشَ حرةً كريمة وأنه لم يعد ممكنا بعد اليوم مصادرةُ الإرادة الشعبية في الحرية والتغيير، لقد أثبتت مصر لكل العالم أنها قادرةٌ على البقاء تاجاً ورمزاً من القوَّةِ والعِفة ومَثَلاً أعلى لكل الشعوب المتحضرة والنامية.
وحيا خطيب الجمعة ثورة مصر قائلاً: تحيةٌ لشعب مصر العظيم ، في هذه الجمعة ، التحيةُ لثورةِ مصر تحيةٌ لأرواح الشهداء تحيةٌ للآباء والأمهات وكل الأسر المصرية التي وقفت وراء الشباب تحمي ظهره وتدفعه للخروج والثبات.. تحيةٌ وألف تحية ..
واضاف قائلا: قَد رَأَيتُمْ قُدْرَة الله عَلَى الطَوَاغِيت، وأَبَصْرتُمْ قَصْمَهُ لِلجَبَابِرَةِ ، وَشَاهَدْتُمْ نَزْعَهُ لِلْمُلْكِ مِنْهُمْ ، وَتَمْكِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ رِقَابِهِمْ.
مضيفا: عجباً لسجون مصر؛ دخلها يوسف فخرج منها ملكاً ، ودخلها مرسي فخرج منها رئيسا، مرسي من السجن إلى القصر، وحسني من القصر إلى السجن (قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) . آيةٌ من آيات الله ، لابد أن نشكر الله صاحب الفضل والحول والطول ، الذي أرانا قدرتَه الغالبة ، وحُكمُه النافذ في نقل المسجون إلى كرسي الحكم ، فهو درسٌ للظالم ، ورسالةٌ للحاكم بأن إرادة الشعوب هي الغالبةُ في النهاية .
واختتم كمادي خطبته بذكر العديد من الدلالات لهذا الحدث العظيم منها أن شعوب الدول العربية توَّاقة لمن يمثِّل الإسلام ، وتريد تطبيقه واقعاً بعد أن ملَّت العلمانيين من ليبراليين وقوميين وغيرهم، فلم يحفظوا على الناس دينَهم، ولم يُصلحوا لهم دنياهم، بل غمسوهم في التيه والفقر والذل والهوان، وأن الخيار الشعبي لا يُقهر ؛ فرغم محاولات الالتفاف على الثورة ومع كل المؤامرات، والتشويه الإعلامي، فإن الله تع إلى غالبٌ على أمره ...جاء برجلٍ من عامة الشعب ومن غياهب السجن فأراد له أن يعتلي عرش مصر، فسبحان مالكُ الملك ومدبرُ الأمر .
و دعا الخطيب لأخذ العبرة من هذه الأحداث الكبيرة، و ترسيخ الإيمان بالله تع إلى فالذي قلَّب الأمور في مصر في عام واحد، قادر على كل شيء..
وعقب صلاة الجمعة ردد شباب الثورة شعاراتهم الثورية التي حيوا فيها ثوار مصر وباركوا لهم نجاح ثورتهم وتحقيق أهدافهم المنشودة بفوز مرشح الثورة.




