
نفى تنظيم"القاعدة" في اليمن صلته بمقتل دبلوماسي سعودي وحارسه الأمني، كانا قد لقيا حتفهما، الأربعاء، برصاص مجهولين في العاصمة اليمنية، صنعاء وسط شكوك أمنية كانت تعتقد بمسؤولية التنظيم عن الحادث.
في هذا السياق، أكدت مصادر يمنية مقربة من تنظيم "القاعدة"، لـ"العرب اليوم" عدم صلة "التنظيم" بالعملية التي استهدفت دبلوماسيًا سعوديًا ومرافقًا يمنيًا في العاصمة صنعاء الأربعاء الماضي، وأدت إلى مقتلهما، وقالت" إن التنظيم ينفي أي علاقة له بعملية مقتل الدبلوماسي السعودي ومرافقه".
وكان مسلحون مجهولون اعترضوا، الأربعاء ، سيارة دبلوماسي سعودي يعمل في الملحقية العسكرية بالسفارة السعودية في صن عاء،يدعى خالد شبيكان العنزي، وأمطروها بوابل من النيران، ما أدى إلى مقتله ومرافقه اليمني على الفور، فيما كانت رجحت المصادر الأمنية اليمنية، أن يكون تنظيم"القاعدة" هو المسؤول عن الحادث، الذي استخدم فيه المسلحون لوحة سيارة، يملكها قاضٍ يمني، تم سرقتها منه في وقت سابق.
وتعليقا على هذا النفي قال الصحفي اليمني المتخصص بشؤون القاعدة محمد الأحمدي: ما نعرفه عن تنظيم القاعدة بمختلف افرعه انهم لا يكذبون.. لا يكذبون إطلاقاً.. حتى ولو كان في مصلحتهم انهم يكذبون.. ربما تكون هذه مشكلتهم الأهم بالنظر إليها من الناحية السياسية والتكتيكية على خلاف جماعات العنف الأخرى التي لا تجد غضاضة في الكذب كوسيلة تكتيكية تخدم المشروع السياسي.. بالنسبة للقاعدة الوضع مختلف.. عندما يقول تنظيم القاعدة إنه وراء عملية ما فهذا يعني أنه وراء العملية بالفعل وعندنا ينفي صلته بعملية ما فهو ليس وراءها بالفعل..
واستدرك الاحمدي في صفحته بفيسبوك: وبالمناسبة أحيانا يسكت القاعدة عن بعض العمليات ولا يعلن رسميا تبنيه لها، لكنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينفي صلته بها، بل ربما يسرب أخبارا بطريقة غير مباشرة تؤكد صلته بتلك العملية..
واضاف الاحمدي: بالنسبة لي عندما قرأت خبر اغتيال الدبلوماسي السعودي في العاصمة صنعاء توقعت للوهلة الأولى بأن تكون العملية من فعل القاعدة، وان القصد منها التذكير بقضية اختطاف الدبلوماسي السعودي الخالدي، كجزء من الضغط على الحكومة السعودية للتسريع في عملية إطلاق سراح الخالدي والوفاء باشتراطات القاعدة.. لكن طالما وقد نفى القاعدة صلته فلا أجد بداً من تصديق القاعدة.




