تونس تشيع المعارض بلعيد على وقع أزمة سياسية

تونس تشيع المعارض بلعيد على وقع أزمة سياسية

وصل جثمان المعارض اليساري البارز، شكري بلعيد، الجمعة، إلى مقبرة الجلاز بالعاصمة تونس، بعد أن اندلعت اشتباكات في محيط المقبرة بين الأمن ومجهولين، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع. فيما امتنع راشد الغنوشي، زعيم حزب حركة النهضة الإسلامية الحاكم، عن المشاركة في الجنازة.

وشارك عشرات الآلاف من التونسيين في تشييع جثمان المعارض الذي اغتيل بالرصاص، الأربعاء، أمام منزله في تونس العاصمة.

وانطلقت جنازة بلعيد من دار الثقافة في منطقة جبل الجلود (جنوب العاصمة) مسقط رأس بلعيد، وسط زغاريد النساء.

ونقلت سيارة عسكرية الجثمان الذي لف بالعلم التونسي، فيما قدم جنود تحية عسكرية له.

وحضر الجنرال رشيد عمار قائد اركان الجيوش الجنازة. وكان عمار المسؤول الرسمي الوحيد الذي شارك في الجنازة التي غابت عنها رموز الدولة، وشاركت فيها رموز المعارضة.

وصعدت نيروز (8 سنوات) ابنة شكري بلعيد، إلى السيارة العسكرية التي تنقل جثمان والدها إلى المقبرة.

شلّ إضراب عام العاصمة التونسية على خلفية أجواء سياسية متوترة رافقت مواجهات مع قوات الأمن أثناء تشييع جنازة المعارض شكري بلعيد الذي دفع اغتياله بتونس إلى أزمة سياسية، وسط مطالبات بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) بدلا من الحكومة الائتلافية الحالية التي يقودها حزب حركة النهضة الإسلامي.

يذكر ان الاتحاد العام للشغل قد دعا إلى إضراب عام في كامل البلاد، وسط مخاوف من الانزلاق نحو أعمال عنف وفوضى عقب تشييع الجنازة. وكان آخر إضراب عام دعا إليه اتحاد الشغل لمدة ساعتين فقط يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011، مما أسهم في الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في اليوم ذاته وفراره إلى السعودية.