وزير التخطيط يوقع اتفاقيتين في مجال التعاون التنموي مع ألمانيا بتكلفة 12 مليون يورو

وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن الدكتور محمد السعدي صباح اليوم الأربعاء على اتفاقيتين في مجال التعاون التنموي مع ألمانيا بتكلفة 12 مليون يورو.

وتقضي الاتفاقية الأولى بتقديم الدعم المالي لمشروع الصحة الإنجابية (المرحلة الثانية) بمبلغ 5,000,000 (خمسة ملايين يورو) حيث ستقوم بتنفيذه مؤسسة يمان للتنمية الصحية والاجتماعية، ويهدف هذا المشروع إلى خفض معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال في اليمن، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 365 امرأة يفقدن حياتهن من بين كل مائة ألف ولادة حية بسبب مضاعفات الحمل والولادة، وذلك لانعدام توفير خدمات الصحة الإنجابية في كثير من المناطق الريفية والنائية وضعفها إن وجدت.

ووقعها عن الجانب الألماني ولفجانج رويس المدير الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لدى بنك الإعمار الألماني.

وتتعلق الاتفاقية الثانية بتقديم الدعم المالي حول مشروع دعم خلق فرص العمل (المرحلة الرابعة) بمبلغ 7,439,496.48 يورو، والذي سيقوم بتنفيذه الصندوق الاجتماعي التنمية. ويهدف المشروع إلى تشجيع إقامة تنفيذ المشروعات ذات العمالة الكثيفة وذلك ضمن برنامجي الأشغال كثيفة العمالة وتنمية المجتمع والتنمية المحلية، وذلك من خلال مبدأ النقد مقابل العمل للأسر الفقيرة المستهدفة أثناء الظروف الصعبة، وفي نفس الوقت توفير أصول إنتاجية وتحسن من وصول الأفراد في المجتمعات إلى الخدمات الأساسية.

كما تجدر الإشارة إلى أنه وبموجب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ضمن المباحثات الحكومية التي جرت في شهر يوليو/ فإن إجمالي الدعم المقدم من الجانب الألماني لليمن ما يقارب مبلغ وقدره 97.35 مليون يورو. حيث حدد الطرفين أثناء المباحثات الحكومية في شهر يوليو 2012م المسائل الأساسية للتعاون التنموي بين البلدين للعام 2012، واتفقا على تخصيص مساهمات مالية مناسبة، ومنها دعم التحول السياسي وخلق فرص عمل وكذا دعم القطاع الخاص.

وعقب التوقيع على هذه الاتفاقيات جدد الجانبين اليمني والألماني عزمهما ايضاً على مواصلة الحوار السياسي في سياق التعاون التنموي.

وقال الدكتور السعدي أن اليمنيين سعداء وفخورين بعلاقتهم السياسية والتنموية مع ألمانيا، مشيرا إلى أن المشروعات الألمانية التنموية أحدثت تأثير كبير في اليمن.

وأشار السعدي أن اليمن تمر بمرحلة استثنائية، وأن هناك حاجة كبيرة لدعم الوسطاء ومن بينهم الألمان، مؤكدا أن اليمن تجاوزت مراحل الصراع ونحن الآن في مرحلة الحوار الذي أحدث في الاسابيع الثلاثة الأخيرة تقدم لم يكن يتوقعه أحد. حد تعبيره.

وأشار السعدي أن اليمنيين منونين للجانب الألماني لعملية الترتيب التدريب الذي سبق مرحلة الحوار. متوقعاً أن ينتهي الحوار إلى توافق خصوصاً فيما يتعلق بنظام الحكم، والتنمية.

وأوضح أن الحاجة كبيرة لتطوير العلاقات بين اليمن وألمانيا.

من جانبه قال رئيس الوفد الألماني ولفجانج رويس أن توقيع الاتفاقيتين اليوم جزء من التعاون بين اليمن وألمانيا.

وأوضح أن ألمانيا ستركز على مشاريع التربية في اليمن والتمويل الأصغر، مشيرا إلى رغبة الجانب الألماني بفتح نافذة جديدة مع اليمن.

وأشار رويس أن لألماني باع في مجال الصحة في اليمن فقد بدأت بالتعاون في هذا المجال من عام 98، وفي عام 2010 تمتعنا بتعاون ممتاز، مع الصندوق الاجتماعي للتنمية التابع لوزارة التخطيط.