المجلس المركزي لمسلمي المانيا يطالب بعدم تاجيل محاكمة النازيين الجدد

طالب المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا بعدم تأجيل محاكمة قتل نازيين جدد لعدد من المهاجرين المقرر لها الأربعاء المقبل، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية حكما أمس الجمعة بتوفير عدد مناسب من المقاعد داخل محكمة ميونيخ المختصة بنظر القضية لتخصيصها لصحفيين أتراك ويونانيين.

وكان أعضاء الخلية المعروفة باسم (خلية تسفيكاو) قتلوا بدوافع عنصرية تسعة مهاجرين (ثمانية من أصول تركية وآخر من أصل يوناني) بالإضافة إلى شرطية ألمانية خلال الفترة بين عامي 2000 و2007، وذلك في سلسلة قتل منظمة تكشفت أسرارها فيما بعد.

وفي مقابلة مع صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال رئيس المجلس أيمن مازيك "نأمل ألا يؤدي هذا القرار إلى تأجيل بدء نظر القضية" مطالبا بسرعة تطبيق قرار المحكمة الدستورية قبل بدء الجلسة الأولى في هذه القضية.

وجاء قرار الدستورية بناء على دعوى مستعجلة تقدمت بها صحيفة "صباح" التركية التي قالت في دعواها إن "ممثلي وسائل الإعلام التركية لها مصلحة خاصة في متابعة المحاكمة، إذ أن عددا كبيرا من المجني عليهم لهم أصول تركية".

وجاءت الدعوى بعد أن تم توزيع خمسين مقعدا داخل محكمة ميونيخ على ممثلي وسائل الإعلام دون أن يحصل أي من ممثلي الصحافة التركية أو اليونانية على مقعد من هذه المقاعد.

وأثار الكشف عن جرائم الخلية المعروفة كذلك باسم (إن إس يو) في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 جدلا واسعا بألمانيا حيث ظهرت اتهامات لأجهزة الأمن بغض الطرف عن جرائم هذه الخلية.