
بدأت الليلة اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية في اليمن بسحب الخيام من قلب ساحة التغيير بصنعاء بعد أكثر من عامين على الاعتصام فيها، وسط فرحة وتأييد واسع من الثوار، الذين أكدوا أنه لم يعد هناك أي داعٍ لوجودها غير مضايقتها للمواطنين.
وأعلنت الناشطة توكل كرمان والمحامي خالد الآنسي عن سحب خيامهما من الساحة، وبدء مرحلة جديدة، وقد كانا من أوائل الذين خرجوا لإسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. وقالت كرمان: نعلن بأننا اسقطنا حكم العائلة و إلى الابد.. امامنا الان ثورة جديدة وهي تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين.
وبدأ الاعتصام أمام بوابة جامعة صنعاء في 20 فبراير 2011 وتوسع في الشوارع الفرعية والشارع الرئيسي، وقد تم إخلاء بعض الشوارع خلال الفترة الماضية، ولم يبق منها إلا القليل. بدأت الليلة إزالة الخيام من قلبها وعلى رأسها منصة ساحة التغيير.
وقالت كرمان: رفعنا الخيام لأن الوطن كله اصبح ساحة للتغيير وميدان للحرية.. "امتناني العظيم لسكان الأحياء المجاورة لساحة التغيير ، ألف شكر لكم أيها الأحبة ، لقد تحملتم كثير من العناء ، وشاركتمونا ذات الكفاح والنضال العظيم ، لكم الشكر ولكم المجد".وقالت: لو كانت الثورة مجرد خيمة لكان القذافي أول وأكبر ثائر.
وقال خالد الآنسي: عبرت عن قناعتي من فترة ليست قصيرة ان ساحة التغيير لم تعد ساحة للفعل الثوري وانها قد تحولت في الغالب لواجهة صراع سياسي بين الحوثي والاصلاح وكنت قد دعوت لرفعها وان تقوم القوى السياسية التي كانت طرفا في التسوية السياسية أو التي لحقت بركابها برفع خيامها وان تترك للشباب المستقل حق تقرير البقاء فيها من عدم ذلك" ...
وأضاف: ارى في قرار المشترك ممثلا في اللجنة التنظيمية رفع خيامهم قرارا صائبا واتمنى ان تحذوا حركة الحوثي لخطوة مماثلة ...كما اتمنى على من بقي في الساحة من الشباب المستقل مراجعة قرارهم في البقاء في ساحة تجردت من فعلها الثوري واصبحت خاوية من روح الثورة وفعلها"...




