
اعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي في اليمن إن ما يجري في محافظة تعز من انفلات أمني وخلافات "لا يمكن النظر إلى ما يجري فيها اليوم بمعزل عن حقيقة أن هناك من يريد أن يعاقبها على دورها العظيم في تفجير هذه الثورة"، وقال إن قوى الثورة تتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع.
وقال الدكتور ياسين في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "كم يحز في النفس أن نرى تعز التي انتفضت في ثورة عارمة لتتخلص وتخلص اليمن من الظلم تغرق في المجهول .. تعز التي توزعت على ساحات الحرية وساحات التغيير في كل أنحاء اليمن وقدم ابناؤها تلك التضحيات الجسيمة على طريق الثورة لا يمكن النظر إلى ما يجري فيها اليوم بمعزل عن حقيقة أن هناك من يريد أن يعاقبها على دورها العظيم في تفجير هذه الثورة والإصرار على إنتصارها لتفتح أمام اليمنيين الطريق إلى الحرية والكرامة اللتان صادرهما عهد من حكم الإستبداد والفساد"...
وتساءل ياسين "لماذا تغرق القوى الثورية وقوى التغيير في تعز في تفاصيل لا تبدو معها قادرة على تقديم ننفسها كقوة حيقيقية للتغيير .. المعارك التي تخوضها اليوم صغيرة صغيرة صغيرة لا تجسد طموح الثوار الذين سقطوا على درب الحرية.. الفجوة هائلة بين الآمال الثورية والمعارك التي قبلت هذه القوى أن تخوضها وتنخرط فيها اليوم في إستجابة خطيرة لما تخطط له القوى التي تقاوم عملية التغيير"..
وأضاف: "هل فقدت هذه القوى المبادرة في أن تطلق مشروعها التغييري الحقيقي في هذه اللحظة الحاسمة التي لا تتكرر في حياة الشعوب".
وقال في ختام تصريحه: "على قوى التغيير أن تدرك أنها تتحمل وحدها مسئولية ما ستؤول إليه الأوضاع في هذه المحافظة وما سيرتبه ذلك من تداعيات على صعيد البلد كله .إنه اختبار صعب وعليها أن تجتازه لتبرهن أنها جديرة بأن تبقى في صدارة هذه العملية التاريخية الكبرى".




