الحوثيون يلوحون باتخاذ موقف ضد الحوار والمرحلة الانتقالية (بيان)‏

لوحت جماعة الحوثيين المسلحة باتخاذ موقف من مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن ‏والمرحلة الانتقالية وقالت إن ذلك يأتي بسبب أن قوى الماضي عاودت الظهور، حسب ‏تعبيرهم، كما أوردوا عدداً من الأسباب والنقاط، منها ما قالوا إنه ممارسات سلبية متعمدة ‏ضدهم. ‏

وقال الممثل السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة في بيان ينشره نشوان نيوز إن تلك ‏‏"الممارسات وغيرها تتم في ضل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي نسعى من خلاله إلى ‏صنع واقع جديد يتسع لكل اليمنيين ويحترم حقوقهم وآرائهم ، وبنا على ما سبق فإننا بصدد ‏دراسة الخيار الأنسب أمام هذه الممارسات والتي كنا نتمنى أن لا تقع".‏

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان: ‏

بينما أنظار الشعب اليمني تتجه نحو مؤتمر الحوار للخروج باليمن من أزماته وبنا دولته ‏العادلة تحفظ لليمنيين حقوقهم وتضمن مصالحهم بدلاَ عن المحسوبيات التي أنهكت الشعب ‏طيلة الفترات الماضية ليعيش الشعب حياة سعيدة

إذا بتلك القوى تعاود ظهورها لتتحكم من جديد في مفاصل النظام وبصورة أكثر من ذي قبل ‏مستغلة الوضع القائم متخذة من حكومة المحاصصة مطية لها نحو معاودة الاستبداد ‏والاستحواذ على مصالح الشعب

لقد أثبتت الوقائع والاحداث التي تعيشها البلد ان تلك القوى أصبحت هي من تتحكم في تسيير ‏الأمور بما في ذلك رسم سياسة مستقبل البلد والتحكم في شؤونه بما يتوافق مع مصالحها ‏الحزبية الضيقة وبهذا أصبحت أهم القضايا السياسية والوطنية تصاغ في أروقتها الخاصة ‏ووفق أجندة مفضوحة بعيدا عن مؤتمر الحوار الذي مع الأسف استطاعت هذه القوى أن تجعل ‏منه أشبه مايكون بورشة عمل تناقش فيه القضايا الهامشية في تعطيل واضح لمهمته الوطنية ‏الكبيرة التي يراد لها اليوم أن تحول إلى مجرد كذبة كبيرة ، وملهاة للشعب لصرف أنظاره عن ‏ممارساتها .‏

إن كل متابع للأساليب والممارسات التي تنتهجها هذه القوى يدرك تماما بأننا لا نتجنى على ‏أحد ويكفي أن نضع بين يدي القارئ بعضا من الحقائق التي تؤكد ما أشرنا إليه وهي لا شك ‏قليل من كثير نذكر بعضها في ما يلي :-‏

‏- العمل على جعل موضوع الجيش وهيكلته بعيداً عن مخرجات مؤتمر الحوار وإخضاعه ‏لسياسات معينة وبإشراف أمريكي مباشر وهو ما يتنافى مع بناء جيش على أسس وطنية ‏لخدمة الوطن والدفاع عن سيادته واستقلاله .‏

‏- القيام بتعيين اللجنة العليا للانتخابات خارج مؤتمر الحوار ، وإعداد السجل الانتخابي ‏بإشراف منظمات خارجية وتحديد مراحل الانتخابات وتحديد المراكز الانتخابية ، واللجان ‏الفنية وتعيين رؤساء اللجان ....، كل ذلك في إطار المحاصصات الحزبية بعيدا عن مؤتمر ‏الحوار وإشراك الشعب ، مع كون تلك القضايا من صميم مهام المؤتمر ومن أساسيات ‏مخرجاته ومما يجب أن يشترك فيه الشعب .‏

‏- تقاسم أموال الشعب والوظيفة العامة بما يخدم توجه أحزاب معينة وتجنيد عشرات الآلاف ‏لصالح تلك القوى ومحاصصة السفراء والمحافظين والوكلاء ومدراء المديريات فيما بينها .‏

‏- المماطلة في تنفيذ النقاط العشرين ، ومحاولة الالتفاف على تنفيذها ، والأسوأ من ذلك قيام ‏مجلس الوزراء بتبني مشروع يستثني اسر شهداء وجرحى صعدة من التعويض ،وكأنهم ليسوا ‏من أبناء الشعب اليمني أو لم تشن ضدهم ستة حروب ظالمة من قبل النظام راح ضحيتها ‏عشرات الآلاف من الضحايا والشهداء والمعوقين مما ولد لدى الشعب والمشاركين أن من يما ‏طل في قضية حظية بموافقة جميع المكونات السياسية والرئيس سيماطل في مخرجات الحوار ‏‏.‏

‏- اكتناف بعض أعمال الحوار الوطني بالغموض في طريقة تسيير أعماله مما أضعف ‏روحية المشاركة لدى الأعضاء .‏

‏- الممارسات السلبية الممنهجة تجاه أنصار الله ومن يحمل نهجهم واستخدام الوسائل المتعددة ‏لمضايقتهم وعلى سبيل المثال:‏