خبير إسرائيلي: أحمدي نجاد كان ورقة رابحة لإسرائيل وأدى عملاً متكاملاً لها

أعرب الخبير الإسرائيلي المتخصص في شؤون إيران، مائير يافيدانفار، عن اعتقاده بأنه على إسرائيل أن تغير من لهجتها تجاه إيران وذلك في أعقاب فوز رجل الدين المعتدل حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نشرت اليوم الأحد، نصح يافيدانفار الإيراني المولد القيادة السياسة الإسرائيلية باستخدام "لغة مختلفة".

وتابع المحاضر بالمركز متعدد التخصصات بمدينة هرتسيليا المتوسطية حديثه قائلا :"وإلا سنبدو في المستقبل كمن يدقون طبول الحرب". وأضاف "لم يعد يكفي القول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

وكانت توقعات يافيدانفار تشير إلى ضآلة احتمال شن ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأكد الخبير الإسرائيلي أن توقعه لا يزال دون تغيير حتى بعد الفوز المفاجئ لروحاني وأوضح :"قبل ذلك أيضا كنت أعتقد أن إسرائيل لن تهاجم (إيران)".

وعن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، قال يافيدانفار إن "إسرائيل فقدت ورقة رابحة تدعى أحمدي نجاد فقد أدى لنا عملا متكاملا"، مشيرا إلى أن خطاباته المعادية لإسرائيل أوضحت للعالم السبب في أنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك أسلحة نووية.

ورأى يافيدانفار أن الرئيس الجديد "أكثر اعتدالا وعلى إسرائيل أن تظهر أكثر اعتدالا وأكثر استعدادا لإجراء محادثات".

ودعا يافيدانفار إسرائيل بعد فوز روحاني في الانتخابات الرئاسية إلى تبديل لهجة خطابها مع إيران من التهديدات العسكرية إلى لغة أكثر تصالحا.

وأوضح يافيدانفار أن كل الخبراء فوجئوا بفوز روحاني، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن يحول المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي دون فوز روحاني المعتدل في هذه الانتخابات "لكن ذلك لم يحدث وهو الأمر الذي لازلنا نحاول فهمه".

ورجح يافيدانفار أن يكون فوز روحاني راجعا إلى تعاظم حجم الضغوط على إيران بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ورأى يافيدانفار أن روحاني هو الشخص الذي سيمارس ضغوطا على خامنئي من أجل التوصل إلى حلول توافقية في محادثات إيران مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي.

غير أنه قال إن خامنئي "لا يزال هو الشخص الذي يأخذ القرارات"، مشيرا إلى أنه سرعان ما سيتضح ما إذا كان هناك تحول سيظهر في السياسة النووية الإيرانية "فمثل هذا الشيء لا يصعب على النظام الحاكم أن يخفيه".

وأكد يافيدانفار أن الأمر الحاسم في هذا التحول يتمثل في مدى استعداد إيران لإعطاء إجابات على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني.

وأعرب يافيدانفار أن روحاني يعتزم تغيير "العديد من الأشياء ومنها خلق المزيد من الثقة في الغرب في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إيران".

وتوقع الخبير الإسرائيلي أن توقف إيران عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقال أن هناك الكثير من المعايير التي يمكن من خلالها قياس جدية روحاني "والكلام المعسول ليس من بين هذه المعايير".