الاعلام الغربي يواصل اهتمامه بشخصيات قاعدية في اليمن: إبراهيم العسيري مصمم المتفجرات

الاعلام الغربي يواصل اهتمامه بشخصيات قاعدية في اليمن: إبراهيم العسيري مصمم المتفجرات

بعد ان سلطت وسائل اعلام غربية عديدة الضوء الاسبوع المنتصرم على شخصية ناصر الوحيشي زعيم قاعدة جزيرة العرب انتقل الاهتمام مطلع الاسبوع ليشمل شخصيات أخرى (لابراز خطورتها) للرأي العام الغربي ومن ضمن هؤلاء السعودي ابراهيم عسيري المتهم بأنه العقل المصمم لمتفجرات القاعدة.

صحيفة صنداي تليغراف نشرت تقريرا مطولا عن إبراهيم العسيري العضو بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعد العقل المدبر وراء المتفجرات التي يستخدمها التنظيم.

ويسعى التقرير لتوضيح خطورة العسيري التي دفعت السلطات الأمنية في اليمن الأسبوع الماضي إلى إعلان تقديم مكافأة بقيمة خمسة ملايين ريال لمن يسهم في القبض عليه.

ويقول التقرير إن ما يقلق مسؤولي الأمن الغربيين حقا هو خبرة العسيري (31 عاما) التي تجعله قادرا على إلحاق الدمار بأي مكان على وجه الكرة الأرضية.

فهو قادر على تصميم متفجرات لا يمكن رصدها بواسطة إجراءات الأمن في المطارات، حتى مع الاختبارات المتطورة التي بدأ العمل بها بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول، بحسب التقرير.

وكانت خبرته التقنية وراء اثنين من أخطر التهديدات الأمنية في الأعوام الماضية. كان التهديد الأول في عام 2009، عندما حاول عمر فاروق عبد المطلب تفجير قنبلة صممها العسيري، وكانت مخبأة في ملابسه الداخلية، أثناء رحلة جوية في الولايات المتحدة. والتهديد الثاني كان في 2010، عندما تم إخفاء متفجرات صممها العسيري في خزانة الحبر بطابعة الكترونية، كي يتم تفجيرها أثناء رحلة من اليمن إلى الولايات المتحدة.

وفي العام الماضي، كشف عن أنه كان يحاول تصميم أجهزة يتم زرعها جراحيا داخل جسد المفجّر، بحسب التقرير، الذي يشير كذلك إلى أن العسيري يعتمد في عمله على متفجرات بلاستيكية بلا رائحة، تستخدم في تفجير القنابل الذرية.

ووفقا للتقرير، فقد ولد العسيري في السعودية، وكان والده جنديا متقاعدا. ودرس الكيمياء لمدة عامين في جامعة الملك سعود بالرياض قبل أن يترك الدراسة. وفي عام 2003، ألقي القبض عليه لمحاولته دخول العراق لقتال الأمريكيين. ولدى خروجه من السجن بعد تسعة أشهر، انتقل إلى اليمن.