
أعلن عضو في "مؤتمر الحوار الوطني" في اليمن عبدالله بن هذال عن تغلبيه لمصلحة الوطن العليا، مؤكداً أن هذا المؤتمر ومن خلال عمله في أحد الفرق يمرر تجاوزات خطيرة ونتائج معدة سلفاً، بغض النظر عن صوابها من خطأها.
وكشف عبدالله بن على بن هذال عضو لجنة الحوار الوطنى عن قائمة الشباب في فريق اسس بناء الجيش والامن عن تجاوزات خطيرة يتم تمريرها بدون أي توافق من قبل اعضاء الفريق . وقال في تصريح صحفي: في مثل هذه اللحظة التاريخية ونحن على مشارف إنهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أجد لزاماً عليّ أن أوضح ما آل إليه العمل داخل فريق بناء الجيش، فكل يوم يزداد يقيني بأن ثمة توجه لوضع مخرجات بعينها بغض النظر عن صوابها أو خطأها، ومن دون الاهتمام بأي رأي مخالف لمثل هذا التوجه غير البريء.
كما كشف بن هذال عن محاولة بعض الاطراف السيطرة على المخرجات النهائية بقوله: قبل نحو أسبوعين كنقد اتفقنا على تقرير مجموعة "أسس الجيش"، وقمنا بالتوقيع عليه، وقد اعترض أحد أعضاء المجموعة على بعض بنود التقرير، وقام بتمزيقه، وبعد أن اعتذر، اتفقنا أن نقوم بكتابة تقرير جديد، وأن نلغي توقيعاتنا على التقرير السابق. وبالفعل بدأنا العمل من جديد، وتم إضافة مواد جديدة، اعترضت على بعضها، وقد تم تضمين اعتراضاتي ضمن التقرير الجديد، لكني تفاجأت أن التقرير تم رفعه لرئاسة الفريق قبل أن أضع مقترحات بديلة للمواد التي أبديت اعتراضي عليها، ليس هذا وحسب، بل أن رئيس المجموعة تصرف بطريقة غير مسؤولة عندما أرفق التقرير بالتوقيعات السابقة التي اتفقنا على أن يتم إلغاءها.
واعلن بن هذال عن تعليق عمله في الفريق مرجعا السبب بقوله: لقد وجدد في هذا الأسلوب خروجاً على روح التوافق وروح المسؤولية أيضاً، وعليه، وانطلاقاً من ما يمليه عليّ ضميري الوطني وما تفتضيه مصلحة الوطن العليا، أعلن تعليق عملي في فريق أسس بناء الجيش، وذلك لحين تصحيح هذا الخلل الجسيم.
وأشار إلى أنه "منذ البداية أدركت عظم المسؤولية الملقاة على أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، بوصفهم الأمناء على وضع الأسس الحقيقية لبناء الدولة والتحول الديمقراطي. ولذلك، قررت الانضمام لفريق "أسس بناء الجيش" لإيماني العميق بأهمية وجود مؤسسة عسكرية وطنية محترفة تكون مهمتها الأساسية حماية البلاد من الأطماع الخارجية، وكذا حفظ الدولة من أي محاولات لزعزعة استقرارها.
وفي ختام تصريحه قال: وعلى مدى الشهور الماضية، عملت بكل اجتهاد، وبذلت كل جهدي في دراسة المشكلات التي تعاني منها مؤسسة الجيش، وتقدمت باقتراحات محددة لضمان وطنية هذه المؤسسة وعدم انحرافها، وقد شجعني على المضي في هذا الطريق ما بدا لي أنه اتفاق على ضرورة بناء مؤسسة عسكرية قادرة ومحترفة لا تكون عرضة للتحايل والاسترزاق والمحسوبية والمناطقية، فقد كان هذا الأمر وما –يزال- أحد أهم أهداف ثورة الشباب السلمية.




