
صباح الخميس الأول من أيار/ مايو تعرض عمال مصلحة نقل الركاب الذين كانوا قد احتشدوا لمناسبة اليوم العالمي للعمال في ساحة الحرية (آزادي) في طهران لمداهمةمن قبل القوات القمعية للنظام وتم اقتياد 23 منهم بسيارة ذات القفص لقوى الأمنالداخلي إلى سجن ايفين بعد تعرضهم للضرب والشتم وكان بين المعتقلين «ابراهيم مددي» و «سعيدي» و «وحيدي» و «نعمتي».
كما حاول نظام الملالي ومن خلال نشر كثيف لقواته القمعية أمام وزارة العمل احباط تجمع العمال هناك فضلا عن قيام قوى الأمن والمرتدين بالزي المدني وميلشيات الباسيج بمراقبة الموقف في محيط شارع آزادي وحتى داخل الأزقة بالمدرعات والدوريات الراكبة غير أنه ورغم هذه الاجراءات القمعية فقد استطاع حوالي 1000 العمال الوصول إلى أمام وزارة العمل ولكنهم منعوا من التجمهر وتم اعتقال عدد من العمال في ذلك الموقع من قبل القوات القمعية.
وقبل ذلك في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة الخميس 1 أيار تم اعتقال كل
من «جعفر عظيم زاده» و «جميل محمدي» خلال مداهمة منزلهما من قبل عناصر مخابرات النظام وهما اثنان من أعضاء مجلس ادارة الاتحاد الحر للعمال الإيرانيين حيث
وجها نداء للتجمع أمام وزارة العمل.
كما وفي الوقت نفسه هاجمت عناصر المخابرات منزل السيدة «بروين محمدي» ناشطةعمالية وحطموا باب المنزل الا أنها لم تكن موجودة في البيت في ذلك الوقت ولكنها اعتقلت بعد ساعات قليلة أمام وزارة العمل. جعفرعظيم زاده و جميل محمدي وبروين محمدي هم من المنسقين لعريضة احتجاج من قبل 40.000 عامل يطالبون بزيادة أجورهم.
وكانت حكومة روحاني منعت حتى من اقامة مراسيم يوم العمال من قبل مؤسسة مصنعة من قبل الملالي تدعى «بيت العامل» وحاولت استقطاب العمال إلى تجمع استعراضي بحضور روحاني غير أن الكثير من العمال رفضوا المشاركة في التجمع بل أقاموا بدلا من ذلك تجمعات مستقلة مبدين بذلك غضبهم واشمئزازهم تجاه الديكتاتورية الفاسدةوالاجرامية بأجمعها.
وبموازاة يوم العمال العالمي احتج أصحاب المحلات في سوق «لاله زار» بطهران للمرة الثانية خلال اسبوع باغلاق محلاتهم للاحتجاج على ضريبة اضافة الاصول
قدرها 8 بالمئة.
في بيان أصدرته يوم 16 نيسان /أبريل وزع على نطاق واسع في كافة أنحاء إيران دعت
منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كل العمال الإيرانيين والشباب تواقي الحرية لاحياء
يوم العمال العالمي وابداء التضامن مع طلبات العمال المضطهدين وأعلنت ان صوت
تصدع عظام نظام الملالي البالي بدأ يسمع وان الحل يكمن في النضال والمقاومة
بمئة ضعف ضد غاصبي السيادة الشعبية ولصوص حصيلة عمل العمال والفلاحين ونهابي الثروات الوطنية.
لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس




