القاعدة ينشر السيرة الذاتية لأبرز قادته في اليمن بعد الريمي
تنظيم القاعدة ينشر السيرة الذاتية لأبرز قادته في اليمن بعد قاسم الريمي
نشر تنظيم "أنصار الشريعة" (قاعدة اليمن)، السيرة الذاتية لأبرز أربعة قياديين يأتون خلف زعيم التنظيم الحالي قاسم الريمي، "أبو هريرة الصنعاني".
عرض السير الذاتية للقيادات تزامن مع بث إصدار وثائقي بعنوان "حرّاس الشريعة"، تضمن مقتطفات من كلمات رموز التنظيم في اليمن، أمثال أنور العولقي، ناصر الوحيشي (أبو بصير)، حارث النظاري، إبراهيم الربيش، وغيرهم.
واحتوى الإصدار الذي تابعته "عربي21"، وامتد نحو الساعة على كلمات لقيادات التنظيم الحاليين، والسابقين، حول التاريخ الإسلامي، ومآسي الأمة حاليا.
بالإضافة إلى منهجية عمل أمريكا ضد "المجاهدين"، وما هو واجب المسلمين تجاه ما يحصل الآن، والسبيل إلى تحرير فلسطين، وعدة أمور أخرى.
أنصار تنظيم القاعدة اعتبروا أن "هذا الإصدار هو الرد الصاعق على أتباع البغدادي الذين لبّسوا على الناس بأن الإسلام الصحيح هو بالإصدارات الهوليودية، وتكفير أكبر قدر ممكن من المسلمين".
ووفقا لأنصار "القاعدة"، فإن "نشر السيرة الذاتية للقادة الحاليين يأتي للزاعمين بأن قاعدة اليمن انتهت بمقتل قياداتها، بالإضافة إلى توجيه رسالة لأفراد تنظيم الدولة بأن أهل العلم والسبق مع القاعدة وليسوا معهم".
والقيادات الأربعة الذين تم نشر سيرهم الذاتية، هم: "خالد باطرفي (يمني)، إبراهيم أبو صالح (مصري)، إبراهيم القوصي (سوداني)، حمد العثمان التميمي (سعودي)".
خالد عمر باطرفي (أبو مقداد الكندي)، ترعرع ونشأ في السعودية، قبل أن يلتحق بمعسكر الفاروق بأفغانستان عام 1999.
قاتل في صفوف "طالبان" ضد القوات الأمريكية، وقوات تحالف الشمال، قبل أن يتم أسره في إيران، وتسليمه لحكومة بلاده.
بعد الإفراج عنه في اليمن، تولى إمارة أبين عام 2010، إلا أنه اعتقل بعدها بعام، وحُكم عليه بالسجن ثمان سنوات.
في بداية نيسان/ أبريل الماضي، اقتحمت "القاعدة" سجن المكلا لتحرر مئات السجناء، ومن بينهم باطرفي، الذي أصبح مباشرة الناطق الرسمي باسم التنظيم، والوجه الأكثر ظهورا على الإعلام.
القيادي الثاني، هو المصري إبراهيم أبو صالح "أبو الحسن الهاشمي"، وهو أحد أعضاء مجلس شورى "قاعدة اليمن".
تخرج من كلية أصول الدين والدعوة في جامعة الأزهر عام 1987، وكان قبل ذلك بسنوات قد انخرط في "جماعة الجهاد" بمصر، رفقة القيادي البارز مصطفى أبو اليزيد.
وصل إلى أفغانستان عام 1989، والتقى عددا من قيادات "الجهاد" حينها، وعلى رأسهم "أبو عبيدة البنشيري".
بعد إثبات كفاءته، أرسله الدكتور أيمن الظواهري إلى اليمن عام 1991 لنشرة الدعوة الإسلامية، ومواجهة الفكر الشيوعي الذي كان منتشرا حينها.
في عام 1992 عاد إلى أفغانستان للتخطيط مع الظواهري على إنشاء فرع رسمي للقاعدة باليمن، وهو ما تم بالفعل بعد ذلك بسنوات، حيث كان من مؤسسي "قاعدة اليمن".
يشغل حاليا منصب "المسؤول الأمني" في تنظيم القاعدة باليمن، كما كان له الفضل بتوطيد العلاقات مع عدد من القبائل، ووجهائها.
القيادي الثالث، هو السوداني إبراهيم القوصي "خبيب السوداني"، الحاصل على بكالوريوس محاسبة التكليفات من معهد الكليات التكنولوجية (جامعة السودان حاليا)، وذلك عام 1987.
عمل عام 1989 في تهريب الأسلحة إلى "جماعة الجهاد" المصرية، وشارك في الجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفييتي، بعد تدربه في معسكر "الفاروق".
رافق الشيخ أسامة بن لادن منذ بداية تسعينيات القرن الماضي وشارك معه في معركة "تورا بورا".
في عام 1995، أرسله الشيخ أسامة بن لادن إلى الشيشان، مع خمسة مدربين آخرين، حيث مكث فيها 11 شهرا، وشارك في المعارك رفقة القائد "خطّاب".
أُسر في باكستان عام 2001، وأودع في سجن غوانتنامو سيئ الصيت، مدة اثنتي عشر سنة، قبل أن يخرج ويلتحق بقاعدة اليمن العام الماضي.
القيادي الرابع، والذي لم يكشف عن وجهه، هو السعودي حمد حمود العثمان التميمي.
بدأ في طلب العلم الشرعي عام 2002، وتم اعتقاله عام 2007، وإيداعه سجن الطرفية بالقصيم.
أُفرج عنه عام 2012، ليلتحق بعدها بفترة قصيرة بتنظيم القاعدة في اليمن.
بعد مقتل جل قيادات الصف الأول، أصبح التميمي أكثر ظهورا، حيث أصدر عدة كلمات في السياسة الشرعية، ووجوب نصرة فلسطين، وغيرها.
يشار إلى أن الفترة ما بين شباط/ فبراير الماضي، إلى تموز/ يوليو الماضي، شهدت على مقتل أبرز خمسة من قياديي قاعدة اليمن، بمن فيهم زعيم التنظيم "أبو بصير الوحيشي"، بالإضافة إلى المنشد البارز "أبو هاجر الحضرمي".