انتخابات إيران بين الفنان التشكيلي الأستاذ والأستاذ

 انتخابات إيران بين الفنان التشكيلي الأستاذ والأستاذ

بوزن مير حسين موسوي، مهندس معماري وفنان يعشق الريشة ويرحل في عالم اللون والإيرانيون يعشقون تامل اللوحات.. لوحة العرب لا تحضى بتعاطف هناك إلا عند عرب إيران الذين يتهموننا باننا تركناهم لمصائرهم... والنيروز العيد الأسطوري القديم.. عيد فيه ألوان واسماك ملونة.. والسجاد العجمي الشهير.... تحتله الطبيعة بكل لون...

والحسينيات حيث يتعبد الشيعة تقنعك بجمالها الخلاب ولا تظهر عليها بساطة أمكنة العبادة .. ولأن موسوي المنافس لمحمود أحمدي نجاد رسام تشكيلي.. فقد كان حافز الانتخابات حافز لون.. اختار اللون الأخضر.. وخرج فتيان وفتيات إيران للتصويت خضر .. لأن الفنان المرشح يريدهم كذلك ... زملاء موسوي في المهنة ،الفنانون دخلوا معترك السياسة، ,, وتمكن موسوي من استحواذ عالم الفن ، فالجميع يظن أن السياسي إذا ما كان فنانا فانه رجل سلام .. أو هكذا يريده محبوه.

زهراء مصطفوي، ابنة الإمام الخميني.. ليست من المعجبين به... حدثت بينها وبينة مناوشة حول قوانين على علاقة بالأخلاق والفن.. والمرشح الرئيس احمدي نجاد يُكتب اسمه رسميا هكذا أحمدي نجاد.. وليس نجاد بدون احمدي... إذا اردت أن تخاطبه بدون كلمة محمود..

هذا هو الرجل المثير في إيران وفي العالم وفي الخليج العربي.. وفي الخليج العربي الذي يرفضنا لعضوية مجلس التعاون لفقرنا وربما لأشياء أخري.. لا يطمئنون لإيران.. ولا يريدوننا رغم أنا نشاركهم انعدام الاطمئنان.. أنانية حتى في هذه.. أخطاء إيران التوسعية هي السبب. أحمدي نجاد.. شخص كثير العواطف الحسينية.. في عاشورا إيمانه يكون في أعلى درجة.. كثيرا ما نقلت شاشات التلفزيون عيناه باكيتان.. تأثرا بمن يعتبرونهم الأئمة الاثناعشر... متواضع.. يصفونه... يحكم بشعبيته الطاغية لدى البسطاء والأرياف ويحكم مدعوما وقد يفوز مدعوما بقوة الباسيج الحرس الثوري لأنه قدم من هناك ووفد من الجامعة للحياة السياسية... كما انه يحكم بقوة الإمام المرشد.. أعلى مرجع ... يتهمونه بأنه فشل في حل أزمات البلاد الاقتصادية مع أن الأزمة تخنق العالم.. ويتهمونه بتوزيع المال دون يسرة ويمنية دون خطط.. ويقول هو إنه يوزعها للفقراء.. أحمدي نجاد يعيش ببساطة حياة الفقراء.. زوجته تعد له السندويشات الخفيفة العادية قبل ذهابه للدوام رئيسا لواحد وسبعين مليون... تشكل العرقية الفارسية مابين 48 % في المائة إلى الخمسين في المائة.. إيران كلها ليست فارسية.. المرشد الأعلى ليس فارسي.. هو من الأقلية الأذرية.. أذربيجان.. واذربيجان.. دولة مسلمة شيعية وقليل من السنة.. أحمدي نجاد في طريقه إلى ولاية ثانية...هكذا يقول محللون ..

وقد تحدث معجزة.. فيفوز الرسام.. ليس مهم من يفوز.. كلا هما لن يخرجا من خط الولي الفقيه.. صاحب القرار الختامي.. وبعده لانقاش.. اليوم الجمعة ذهب أكثر من 46 مليون شخص للاختيار بين الفنان والأستاذ احمدي نجاد.. ليس هناك حظوظ لمهدي كروبي ولمحسن رضائي بالفوز..لكنهم جميعا صوتوا في حسنيات العبادة... للتبرك و الالتصاق بالمذهب الشيعي.. أحمدي نجاد أدلي بصوته في مسجد في جنوب شرق طهران.. وأدلي موسوى وزوجته بصوتيهما في مسجد في جنوب إيران. ومثلهما كروبي ورضائي.. يردون إظهار حالات التدين.. وفي الانتخابات والامتحانات الجميع يبحثون عن التوفيق الإلهي.. وموسوي واحمدي نجاد والآخران متمسكون إن لا تغيير في الثوابت الوطنية، وخصوصاً في الملفات الساخنة المهمة كالملف النووي..وإيران سيد الخليج.. والتمسك بالثوابت يعني لإيران الناخبة.. ليفوز من يفوز..

كتبها: حسن الأشموري