
شهدت المملكة العربية السعودية الشقيقة منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) في 26/6/1426ه المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف المجالات والأصعدة، تشكل في مجملها انجازات عظيمة تميزت بالنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة والنجاح بإدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطة التنمية التي تشهدها الشقيقة الكبرى.
تمكن الملك عبد الله خلال السنوات الأربع الماضية بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور بلده في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصاديا وأصبح للسعودية وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، شكل ذلك دفعاً قوياً للصوت العربي والإسلامي في العالم ودخلت المملكة ضمن العشرين دوله الكبرى في العالم حيث شاركت قمتي العشرين اللتين عقدتا في واشنطن ولندن، مما عزز من دورها السياسي على المستوى الدولي.
الملك عبدالله نفذ لقلوب شعبه من خلال بساطته ولما عرف عنه من حكمة وطيبة قلب وحنكة القائد العربي الأصيل، وقد عاشت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انجازات قياسية سابقت الزمن وتميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة وطنية وقيادة امة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار لبناء وطن العزة والكرامة .
ولخادم الحرمين الشريفين أيادٍ بيضاء ومواقف نبيلة تجاه القضايا العربية والإسلامية ،ومد يد العون لخدمة الإسلام خصوصاً تركيز الرجل على أهم المرتكزات في حكمة وهي الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية.
وما يميز التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية والزخم الكبير في الجهود للوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر، هو محافظة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) الأمر الذي وازن بين التطور المذهل الذي تشهده السعودية اليوم مع التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية .
في عهد الملك عبد الله وخلال فترة الأربع الأعوام لتوليه الحكم تضاعف أعداد جامعات السعودية من ثمان إلى أكثر من عشرين وغير ذلك من المنجزات العظيمة.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما أشاد بجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حوار الأديان في الكلمة التي ألقاها في القاهرة في يونيو الجاري .
وخلال حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز شهدت العلاقات اليمنية- السعودية ازدهاراً ونمواً مطرداً على كافة الأصعدة لما فيه مصلحة البلدين والشعبيين الشقيقين.
إن السطور تعجز عن التعبير عما تكنه القلوب من مشاعر الفخر والاعتزاز والوفاء لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الذي جسد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطنين وقيادته حيث جسد وسعى بكل قوة وما يملكه من فكر نير إلى تأكيد عمق وأصالة هذا الود والذي انعكس على مظاهر الفرح التي عمت الشارع السعودي بهذه المناسبة الغالية عليهم وعلى أشقائهم العرب والمسلمين مجددين تأييدهم لخادم الحرمين الشريفين ومبايعتهم اياه.
نحن في اليمن نشارك أشقاءنا فرحتهم بمرور أربعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ونتطلع إلى ان تشهد العلاقات اليمنية –السعودية مزيداً من الازدهار والتقدم في ظل حكمة قيادتي البلدين الشقيقين.




