القاتل فكرٌ.. شخصٌ.. في مجموعة أشخاص ..
عادتهم ذبح الناس .. هي العادة ..
والفكر القاتل مغضوب في دين الله ..
لابد وأن القاتل ، مارس مهنة قتل الأحياء..
لابد وأن القاتل، تدرب كيف يكون القتل ..
إزهاق الأرواح يحتاج إلى قلب قاس وفكر أقسى.. ويحتاج إلى تمرين ..
من قبل يناير كان التمرين ...
وفي اليوم الثالث بعد العاشر من شهر يناير
أودع إخوانه وكذا أغرابا ليسوا من إخوانه في زفرات الموت ..
ونجا من فعلته بعد يناير .. نجا.. ممن أرسلهم ، لمقابر في الطرقات ، أقيمت
ومقابر أخرى في كل مكان..
مقابر للآلاف..
ترك القاتل بشتاءات يناير كل الأهل ...
ينتظرون عودة مقتول.. حيا غائب..
الأولاد.. ينتظرون العودة ...
والزوجة والأم وذاك الأخ ومن حولهما الأب ..
ينتظرون.. ينتظرون عودة زوج أو عودة أخ..
أو آخر ابن، أو شخص كان صديقاً أو كان قريب صديق ..
القاتل أدمن قتل الإنسان ...
برحيل يناير تأتي الوحدة ...
ويأتي بعد الوحدة يومٌ مسكونٌ بالخوف ...
يعود الفكر القاتل بذات الفعلة في 7/7 ..
والفعلة قتل الإنسان ونشر الرعب..
في اليوم العاشر من تموز .. يعود القتل
يشهر مديته في وجه الصبح..
يغتال الوهج المتدفق من نور الحب..
يقتلهم واحد تلو الآخر..
ويفر الشاهد.. رابعهم..
يحمل في جنبيه فجيعته..
وبقايا صور عن لون القاتل..
عن شكل ملامحه وأصابعه الظمأى للدم
يا لبلادي!
حين انبعثت كل عصابات الموت..
تقتل بالنية يوميا كل يماني آمن يمشي بسلام الله..
يصنع للناس الحلوى، ومع الحلوى يزجي بسمته في وجه الناس..
ويؤوب لأسرته بعد الأسبوع..
يحمله الشوق وتعزفه نايات الحب..
إزهاق الأرواح يحتاج إلى قلب قاس.. وفكر أقسى.. وسوابق ذبح
لأناس ما عرفوا قط.. كرامة نفس تحيا بأمان الله ..
وهدم الكعبة أهون في حكم الله من قتل المسلم ..
قَتل الفكر السام والشخص القاتل بالأمس..
ثلاثة من أولاد الأرض.. عيال الله
الأول والثاني والثالث.. ذهبوا للجنة
شهداء القبيطة
والوطن الأكبر
والقارات السبع ...
حميد ، فايز ، خالد ..
شهداء العاشر من تموز ..
ذهبوا للجنة ...
والقاتل... للنار وقودا ...
إعلامي يماني قطر
openmach_(at)_yahoo.com