بن جبرين.. التواضع الجم والموقف الشجاع

 الشيخ بن جبرين رحمه الله

توفي الأسبوع الماضي فضيلة العلامة الكبير الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله برحمته الواسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون وبوفاته يخسر العالم الإسلامي واحدا من علمائه الكبار وأعلامه الأخيار الذين جاهدوا في الله حق جهاده، وكان لهم قصب السبق في نشر العلوم الشرعية وغرس التوحيد والعقيدة الإسلامية الصافية والخالية من البدع والخرافات والطلاسم والشركيات.

وكان للشيخ ابن جبرين صفات وخصائص يندر وجودها لدى كثير من العلماء والدعاة، ومن ذلك أنه رحمه الله كان متواضعاً شديد التواضع والحلم.. يقول الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة عن الشيخ ابن جبرين: "لم أره غاضباً ولا منتصراً لنفسه قط، فقد كان من أكثر العلماء إخلاصاً وأقواهم نشاطاً وأكثرهم تأثيراً وواسع العلم".

وقد اشتهر الشيخ ابن جبرين بمواقفه الصادقة والواضحة في الرد على الذين يسبون ويشتمون الصحابة ويكفرون عموم الأمة ووقف لهم كالطود الشامخ مدافعاً عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والذب عن اعراضهم والإشادة بمناقبهم وفضائلهم وفضح أعدائهم من الروافض وغيرهم، من مرضى القلوب الذين يسبون من رضي الله عنهم ورضوا عنه والذين يسبونهم ويقولون أنهم كفار ومنافقون فبالله عليكم هل يرضى الله عز وجل عن كفار ومنافقين، هكذا هي عقيدتهم

نسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يرحم الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين ويسكنه فسيح جناته ومرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأن يبعثنا معهم ويسعدنا ويغفر لنا بحبهم فإن المرء مع من أحب (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم).

سيرة الشيخ بن جبرين ومحطات من حياته ومشائخه ومؤلفاته والمواقع التي تقلدها على الرابط التالي:

هنااا