وطني الغالي مهوى الأحلام ومترع الصبي تحية الحب والذكريات والحنين إليك..
سؤ إلى عنك وطني الغالي كيف حالك اليوم؟..
لماذا تغيرت أسمائك وألقابك وصرت تسمى بغير اسمك فبعد إن كنت تسمى باليمن السعيد وبلاد العرب السعيدة تنادى اليوم بالفاشل والسائر على طريق الفشل والأيل للسقوط؟!
ويتداعى العالم من شرقه إلى غربه بين محذر ومشكك وخائف ومترقب للوضع القائم من بعد ومتشفى أحيانا لهذا الحال والمآل والوضع الصعب المنذر بالخطر يصورك البعض وكأنك قنبلة نوويه جاهزة للانفجار لأسمح الله..
ولكننا أبنائك الميامين البررة لا تفرحنا مثل هذه الأخبار والمواجع التي تولم القلوب وتقطع الافئده نحبك وطننا واحدا موحدا من المهرة إلى صعده يرفرف في سمائك علما خفاقا علم الحرية والعدالة والمساواة والمحبة والإخاء..
الم تكن يا وطني مصدر حب وإشعاع وتألق؟!
الم يكن أبنائك قادة العالم وأبناء الفاتحين الأوائل الم تكن مصدر إلهام وينبوع سعادة ومرجعية حضاريه لكل العرب والمسلمين..
ألست أيها الوطن أصل الحضارة ومصدرها الأول وبيت الشورى والتشاور والحوار توحدت حين تفرق الناس وغاصوا في خلافاتهم وكنت لهم حامل الراية وقائد الحداء..
واليوم -أيها الوطن- ليس غريبا عليك إن تعود إلى سابق عهدك ومجدك أنت مطالب اليوم إيها الوطن العزيز إن تجمع بين حناياك وأضلعك كل أبنائك الميامين على مختلف رؤاهم السياسية واطروحاتم التنموية أنت لنا نعم الوطن..
كم تهزنا الأشواق والذكريات إليك ونحن في بلاد المهجر ومواطن الاغتراب نتطلع إليك تؤوينا بين أحضانك.. نبنيك بسواعدنا الفتية في غمرة شبابنا قبل أن نعود إليك شيوخا وكهولا طاعنين في السن بعد أن يكون قد ذهب جل العمر إن لم يكن كله في بلاد المهجر بحثا عن لقمة عيش وشربة ماء وتعليم وصحة لأبنائنا على ترابك الطاهر..
واليوم أناديك من أعماقي ومعي الملايين من أبنائك أن تجمعنا على ترابك الطاهر إخوة متحابين وان ما الم بك لم يكن إلا سحابة صيف وعارضا سوف يزول بإذن الله وأننا..
نحن اليمانيون أصحاب القلوب اللينة الأفئدة الرقيقة بشهادة خير البشر صلى الله عليه وسلم كما كنا قديما سوف نكون حاضرا ومستقبلا إن شاءالله نفرح من يحب اليمن باتفاقنا وحدتنا ورص صفوفنا وتجاوزنا لمرحلة الخطر والتفرغ للتنمية والبناء..
حفظ الله اليمن عزيزا موحدا شامخا متماسك الأركان جامعا كل أبنائه على ترابه الطاهر ولا نامت أعين الجبناء..
_________________
*يماني مقيم في المملكة العربية السعودية