أحبتي أبناء اليمن الميامين لكم الشوق والحنين، كما هي عبركم لوطننا المعطى اليمن الميمون.. الوطن العزيز الواقف اليوم على مفترق طرق شتى..
فإما الإخاء والمحبة والسلام والوحدة..
وهذه قناعات راسخة رسوخ الجبال لدى كل يمني غيور محب وإما اضدادها لا سمح الله الوطن اليوم أمانه في عنق كل يمني..
إنما الأوطان وجدان ومشاعر دافئة تجرى في عروق وشرايين ابناها قبل إن تكون ذرات تراب متناثرة هنا وهناك على مساحة من الأرض..
يا أحبتي سواء من كتب تعليقا أو من هاتفني معجبا بالفكرة والرأي آو من راسلني معلقا على "أشواق يماني مهاجر( 1)":
الأوطان بأبنائها فكم كانت الإمبراطوريات العظيمة اليوم شعوبا وجماعات متناحرة بالأمس خاضت حروبا شتى امتدت لأعوام عديدة.. ثم عندما فكرت مليا وهي الله لها قادة مدركين حجم المسوليه الملقاة على عاتقهم قادوا بلادنا هم إلى بر الأمان وهي اليوم تتربع على كرسي السيادة العالمية..
ونحن في يمن الإيمان والحكمة ليس غريبا علينا الالتفاف والوحدة والتوحد والمضي قدما نحو الإمام والتفرغ لبناء هذا الوطن فمن بيننا قادة مغمورين ورجالات عظماء وأصحاب همم عاليه كل أمنياتهم رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره..
صحيح إن بعضهم غير معروفين عبر وسائل الإعلام ولكن الوطن يعرفهم وبصماتهم واضحة ولا ينكرها إلا حاقدا أو أعمى منهم من لايزال يقوم شظف العيش مفضلا البقاء في ارض الوطن على ألهجره والاغتراب..
والبعض غادر الوطن وقلبه يتقطع الم وحسره على فراق وطنه ولكنها نظافة اليد وسمو النفس حالت بينه وبين إن يموت جوعا في وطنه دون أن يأبه له..
إن غادر الوطن جسدا فان روحه تسري محلقة في سماء الوطن تتلمس همومه وإحزانه وتتغنى بأفراحه وانتصاراته وتتطلع إلى التنمية والبناء والرقي والتقدم والتطور واللحاق بركب العالم المتحضر كل هذه الأحلام والأمنيات ليست بعيدة المنال إن صدقة النوايا وصفة النفوس وتنازلنا لبعضنا البعض فالوطن يسع الجميع..
منطلقين من مبدأ الحوار والتحاور والتشاور وفق رويا واضحة المعالم تشخص الداء وتصف الدواء وفق مبدءا وقاعدة شركاء لا أجراء في بناء الوطن والعيش جميعا فيه وبالله التوفيق..
*يماني مقيم في المملكة العربية السعودية
موضوع متعلق: