رسالة عاجلة إلى أحزاب اللقاء المشترك

منذ تشكيل الأحزاب السياسية المعارضة في اليمن تكتل اللقاء المشترك كان هنا مربط الخيل الذي راهن عليه الحزب الحاكم في الماضي باستحالة تكتل أحزاب أسلامية وأخرى اشتراكية وقومية..

لكنة حدث بفضل الله سبحانه وتعالي ثم بفضل القيادات الحكيمة لهذه الأحزاب الذي استشعرت خطورة المستقبل، واكتشفت صدا أعطب عقل الحزب الحاكم وجعله يرفض أصلاح البلاد أو التنحي وترك المجال للآخرين.

ومن يقرأ واقع البلاد اليوم فأنه لا يعول على فائدة، ولا يأمل بخير، ولا يشعر بالطمأنينة، إلا أذا سقط نظام الاستبداد الذي صار واقعا ملموس في الدفاع عن الفساد والمفسدين وتعميق جذورهم في مؤسسات الدولة ...

ثم نأتي لنتحدث عن حوار عجيب وغريب كيف يحاور اللصوص وهم متلبسين للجريمة وكيف يثق بهم بعد أن نقضوا كل المواثيق والعهود وكيف نأمل بلجنة انتخابية محايدة من نظام دكتاتوري لسان حالة يقول (لن يحكم اليمن أحدا ما دمت على قيد الحياة)..

ومن هذا المنطلق فأني ادعوا اللقاء المشترك باستعارة الخيام اللبنانية والبدا بالاعتصام المفتوح والنضال السلمي المشروع وتعطيل الحياة لأن جوع شهر أو ثلاثة أشهر خيرا لنا من جوع قرون وجوع سنة أفضل لنا من سبع سنوات عجاف.

لا خوف بعد اليوم من السجن ولا من التعذيب ولا من حبال المشانق لأن واقعنا يقول ذلك ومن لا يجد لقمة عيشة في خارج السجن فسوف يطعمه السجان بيده، ومن لم يمت بالسيف مات بغيرة تعددت الأسباب والموت واحد..

رسالة إلى قادة اللقاء المشترك

أيها القياديون في تكتل اللقاء المشترك أن أملنا بعد الله سبحانه وتع إلى فيكم لنسعى معا للتغير من هذا الواقع فلا تخذلونا بالالتفات إلى مصالحكم الخاصة، والتهرب من تحمل المسؤولية، لأن التحرر من الظلم له ضريبة، فشدوا وثاقكم، وحركوا حشودكم، وأطلقوا تصريحاتكم..

أيها القياديون في أحزاب اللقاء المشترك إن كنتم تعارضون وتتقاضون رواتب مناصبكم وبيوتكم تتوفر فيها أكياس القمح، ومطابخكم يوجد فيها زيت الطبخ، وثلاجاتكم مليئة بالخضار والفواكه وأولادكم يدرسون في المدارس، ويلبسون في أيام الأعياد الملابس..

فأن من بيوت اليمنيين من لا يمتلكون حبة قمح، ولا قطرة من زيت، ولا عنقودا من عنب ولا يمتلكون تكاليف مدارس أطفالهم، ولا يستطيعون في أيام العيد كسوتهم وأنت كقياديين لهم، ومسؤولين أمام الله عنهم، فحسوا بما يحسون به وتألموا للواقع الذي يعيشونه فلم يعد يشفي غليلهم تصريح من تكتلكم، ولا تنديد، ولا تحميل الحاكم وزره،ووزر من معه..

وإنما آن الأوان أن نتحرك، وان ننصب الخيام، وان ندخل السجون، وان نشعل الحراك السلمي، آن الأوان أن يحيى الشعب الميت، ويعود إلى الله بالتحرر من الظلم ومن الاستظعاف، أن الآوون أن تألف الكتب وتدون الجرائم، ويحاسب اللصوص، وبأمن الناس على يومهم وعلى غدهم والرسول صلى الله علية وسلم يقول (لا قدس الله أمة لا يأخذ الضعيف حقه غير متعتع )