الحوثيون يسلمون الأمم المتحدة أسماء وفدهم التفاوضي في جنيف 2
أعلن الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، مساء أمس الخميس، أن جماعته سلّمت الأمم المتحدة، أسماء فريقهم التفاوضي للمشاركة في مشاورات جنيف-2 المرتقبة، برعاية الأمم المتحدة، الرامية لحل الأزمة اليمنية.
وقال عبد السلام، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، “بناءً على ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة، للوصول إلى وقف الحرب وفك الحصار واستئناف الحوار السياسي، فقد قمنا مساء أمس (الخميس) بتسليم الأمم المتحدة أسماء الوفد التفاوضي”.
و ذكر ناطق الحوثيين، أن تسليمهم لأسماء فريقهم التفاوضي “يأتي بناء على المشاورات السياسية، التي جرت مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، خلال الأشهر الماضية في العاصمة العمانية مسقط، وما تم من توافق على أفكار ومبادىء، وصولا إلى مقترحاتهم حول الحوار (مسودةً وأجندةً ومكاناً وتاريخاً)”.
وأضاف، “ما نأمله من الأمم المتحدة، أن تكون هذه المرة، قد استوعبت ما قدمناه إلى مبعوثها لليمن من ملاحظات، على تلك المسودة في لقاءاتنا الأخيرة معه، بهدف الإسهام في إجراء حوار جاد ومسؤول”.
ولم يكشف عبد السلام، عن طبيعة الملاحظات التي قدّموها للأمم المتحدة، حول مسودة المشاورات المرتقبة، كما أنه لم يكشف أيضاً عن أسماء فريقهم التفاوضي.
و بحسب ما جاء في البيان، “فقد تم التخلي عن ما يسمى بنقاط مسقط السبع، التي أصروا سابقا أن تكون مرجعية للحوار، كما خلى البيان من أي إشارة للقرار الأممي 2216، الذي تشترط الحكومة الشرعية حوارا ينطلق من بنوده”، وفقاً لنص البيان.
وكانت الحكومة اليمنية، قد أعلنت، قبل أكثر من 3 أسابيع، عن تسليم الأمم المتحدة أسماء فريقها التفاوضي برئاسة عبد الملك المخلافي، الذي عيّنه الرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما بعد نائباً لرئيس الوزراء، وزيرا للخارجية.
وقال المخلافي، في حديث لتلفزيون الجزيرة مساء أمس الأربعاء، إن “المشاورات القادمة ستتم بين حكومة شرعية، وإنقلابيين على السلطة، ممثلين بجماعة الحوثي وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح”.
ومن المقرر، أن تنطلق المشاورات اليمنية الثلاثاء القادم، 15 كانون أول/ديسمبر الجاري، في جنيف، بالتزامن مع هدنة إنسانية لمدة أسبوع، قابلة للتجديد تلقائياً، إذا التزم الحوثيون بها وقاموا بوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، وفقا لما نقلته وكالة سبأ الرسمية عن نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية” عبدالله العليمي”، اليومين الماضيين.