السستم خربان.. أرجو المراجعة بعد عامنا هذا!

بما أن علاقتنا بأنفسنا (في اليمن ) تنتابها ثنائية الشبهة البينة والشواهد المخزية كما هي علاقتنا بمن حولنا فأن ما يسعفنا للحديث عن خلل نفسي أو فني أو تقني هو على سبيل التنكيد والتطفيش الروتيني بشتى الحيل المتوفرة منها والغير متوفرة ليس إلا..

قيل لنا يا أيها المرجفون المراجعون على بوابة الوطن الفري دم والفري كرامة والخالي من الكوليسترول: لم أنتم منكدون وعلى وجوهكم تهيمون وأيديكم وأكفكم تقلبون كالشحاتين؟!

إليكم مع خالص النصيحة نفيدكم علماً بأن لكل عقدة حلال، فريضوها بالرحمن إنه على كل شي قدير.. فقلت لنفسي أفا عليك يا مواطن يا قربوع وعليك ما تستحي يا بلا ذمة ولا ضمير أتشك في ذمة حكومتنا الرشيدة؟! ثكلتك أم الصبيان..

راجع حساباتك يامويطن وستجد أنك ما أنت إلا مجرد "سحبول" وضعته يد العدالة السامية لتفتتح به مشروع صيانة الوطن من السرق والحرامية وناهبي الجمل بما حمل وخذ الحكمة من أفواههم وانت ساكت و"كل تبن إلين يطلع لك ضرس العقل"..

فخطاب الرئيس المتعافي من كل الأمراض المزمنة إلا خفة الدم حفظه الله قطع الشك بالحقين وما عاد خلى للشيطان فرجه يتلصص منها وزاع أمها زواعه بلا تفافيل هذه المرة.. وهي بادرة صحية طيبة بفضل طقم الأسنان رقم عشرين الجديد المطور كما افتتح لنا سيادته مشكوراً "عشرطعشر" ألف مشروع بدقيقتين إلا ربع وبتكلفة إجمالية قدرها اسحب كيس من الريالات اليمنية الخردة والمذحلة ومن ثم عطف السجادة وذكرني بقصة البخيل صاحب الحبحبي ذي قال لكريمته "خلي العيال يأكلون يا بنتي"..

وكنا نأمل أن يتحفنا على غير العادة الذميمة والكذب المحمود بمفاجأة من العيار الثقيل بقطو أو قطوين من العراري السمان وحمران الأسامي والعيون ليضحي بهما كرمال عيد الوحدة لكنه أتحفنا بقرار توسعة جديدة للسجون وأنعم وأكرم بديكورات وفرش جديد وحدائق وأعناباً وكاساً يزهق به كل من تسول له نفسه الصلاة عالنبي ممن لا يحترمون الثوابت الوطنية ويقدسونها ويصلون لها ركعتين صبحة وعشية فقرر إطلاق سراح كل المحشورين بالخطأ في علب الخمسة نجوم وفي أمكنة ضيقة ومعفنة في دار "خالتي مسعدة" وعداً منه ب"بحبوحة" تسرق الأمل من القلوب والكحل من العين فابشروا برغد العيش بعد عمر طويل بطعم المرارة في الحلقوم..

ألا تعلم أيها المواطن أن حكومتنا وهي صاحبة السبق الدولي والإقليمي والرقم القياسي في مبادرات إحلال السلام في المعمورة هي نفسها العاجزة عن صياغة مبادرة سلام داخلية تقلق فيها منام فخامته بعد العيد السعيد خاصة وهي متفرغة حالياً لإحالة البحر طحينة وفرش الأرض عشباً وكلأً وزرع حبيبات الفرح على وجوهنا صنافير (دمل) وقيح.. من كثرة الغلاء والوباء والجرع والفساد وقلة الخير..

وربما هي تعد حالياً لمبادرة لحل مشكلة مياه النيل بين بعض الدول الإفريقية ومصر مقابل معبر مائي بحجم الحنفية "البزبوز" لسقيا بطوننا العطشى وأراضينا البور من مياه النيل الصحية حتى يكتسب هذا الشعب الطيب خبرة وفهلوة ويقدر يلعب بالبيضة والحجر وصولاً لتحرير القدس من منازلهم..

ولله در أم الحشيش المغشوش بالزعتر.. والقات المدهون بسم الفيران..

وسلامة الرأس فائدة.