زوجت زوجها وأهدت ذهبها لعروسته!!

هي قصة حقيقية لامرأة من أقارب كاتب هذه السطور، أخبرها زوجها ذات مساء برغبته بالزواج من إحداهن ممن تعرفها، ولم تكن هي يومها قد بلغت من الكبر عتياً، ,وليس بعاقر، وإنما كانت شابة ودوداً ولوداً ابنة عم زوجها، ومن ذاقت معه حلو الحياة ومرها، فرحبت بالفكرة..

وفي اليوم الثاني حملت هداياها وذهبت تخطب لزوجها وسط مقاطعة الأبناء واستغراب الناس واندهاشهم وحيرة المخطوبة وتعجبها، ومازالت تحث الفتاة وترغب لها بالزواج من زوجها حتى وافقت، وعندها أطلقت زغرودة فرح وانطلقت تبشر زوجها بموافقة من تمناها، ولم تقف عند هذا الحد، بل وجهزت المنزل ليوم الزفاف وسط مقاطعة أهلها وأبنائها وشتائمهم لها، وفي يوم الزفاف أهدت ذهبها للعروسة، ما دفع كل أهلها إلى القول بأنه سحرها وأنها جننت بشكل رسمي، (وهي أعقلهم والله)، وفي صبيحة اليوم الثاني أعدت الفطور للعرسان وذهبت لتوقظهم وهي تصبح عليهم وتعيذهم بالمعوذات من العيون، كأنما زوجها ابن لها، وبيد من أياديها تحمل الفطور وأخرى تحمل البخور، لتسجل قصة غريبة ونادرة الحدوث.

قلت لها ونحن نتذكر تلك الأيام: كيف صنعت؟ هل كنت بوعيك؟ فردت علي بحزن غريب: حتى أنت يا محمد!! قل لي: ماذا نقص علي حين تزوجها، وماذا كسبت حين طلقها بعد سنوات وقد تزوج غيرها وأبقى وطلق؟!!

وأضافت:يا بني، كل شيء يذهب ولا يبقى إلا المعروف والأجر عند الله، جاءت هي وغيرها وذهبن وبقيت معه أم أولاده وتاجاً فوق رأسه، مكانتي في قلبه لن تحتله امرأة أخرى إلا إذا عملت مثلي، ومن ستعمل مثلي؟ من ستزوج زوجها وتهدي ذهبها لعروسته؟!!

وحينها أدركت أنها لم تكن أعقل النساء فحسب بل وأذكاهن أيضاً.

ولو أن أحدكم أخبر زوجته بقصتها لردت بغضب: خلاص خلينا العقل والذكاء لها وحدها قد الجنان والغباء أخرج لنا من هذا العقل والذكاء الذي يأتي بالطبينة (الضرة)!!