
بدأت الانتفاضة الشعبية التونسية التي فتحت أفقاً واسعاً أمام الشعوب العربية للتمرد على أنظمتها التي عفى عليها زمن الديمقراطية والعدالة.
هل ستنطلق الثورات العربية من العالم الافتراضي لتدك الأنظمة على أرض الواقع؟
هذه الجدلية التي أصبحت تؤرق مراكز القرار العربي.. كيف يمكن للافتراضي أن يصبح فاعلاً متفاعلاً. هذا ما وجدته وأنا أتابع أمال المصريين العريضة في التغيير على صفحات الفيس بوك و البالتوك والمدونات.
مصر الدولة في الخانة 111 في جدول الدول الفقيرة ذات 14 مليون مواطن مصري تحت خط الفقر حسب تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية.
25 يناير يوم المظاهرة التي تعيد التاريخ إلى نضال أجداد الفراعنة من الشرطة حين قاوموا الانجليز سنة 1952.. بندقية تجابه الدبابات.. حيث 25 يناير عيد الشرطة واجازة رسمية.
. في موقع الدستور الاصلي الاخباري الذي يترأس تحريره الصحفي الكبير ابراهيم عيسى وبما يبدو أنه ثورة مخطط لها نشر ت أسماء لميادين وشوارع في مختلف المحافظات المصرية كخريطة أولية لانطلاق شرارة المظاهرات.
العقيد عمر عفيفي الضابط السابق في الشرطه المصرية وصاحب الكتاب الأكثر مبيعا في مصر والذي سحب من الأسواق لاحقا عشان ماتضربش على قفاك الذي يبين فيه للمواطن كيف يتعامل مع الشرطة و توضيح حقوقه القانونية ، و من أمريكا المنفى الذي اختاره بعد مضايقات أجهزة الأمن له بسبب فضحه للتعذيب الغير المبرر الذي تنتهجه الشرطة المصرية ضد المواطنين. ساق العفيفي توجيهاته لشباب 25 يناير بطريقه التظاهرة بما وصفه حركه انسيابية للحشود تمر عبر الحارات الشعبية الفرعية، ولا تخرج للشوارع الرئيسية الا باشارة من قائدالتظاهرة.
ويبدو متفائلا وهو يؤكد أن أعداد الأمن المركزي لن يتفوق على أعداد شباب 25 يناير.
هيغل الذي اعتبر أن التاريخ قد توقف في العام 1806، عندما رأى نابليون يمتطي حصانه ويمر من تحت نافذته. هل يتوقف تاريخ مصر الحديث حين تعبر جموع المصريين شارع جامعة الدول العربيه يوم 25 يناير.؟
في علم الاجتماع التجمهر يقلل التفكير ، فيتصرف الناس بالتقليد ، ويخضعون للعواطف ، والحماسة عاطفة فيقل مستوى التفكير العميق.. لهذا سقط تشاوشسكو الطاغية الروماني وبذات الطريقة سقط بن علي الذي كان سبب ثورة شعبه ثلاث نساء والدة محمد بو عزيزي والشرطية التي صفعته وليلى الطرابلسي حرم بن علي.
أحفاد كليبوترا قادمون.. أثناء صياح الثورية توكل كرمان من قلب جامعة صنعاء في اليمن أين الوحدة والثورة أصبحنا ملك الأسرة..




