مبادرة الرئيس للحوار والتغيير بين الجدية والهزل!

إثناء إحداث الثورة المصرية في 25- يناير- من هذا العام وعقب نجاح الثورة التونسية سارع الأخ / الرئيس على عبدالله صالح مستبقا الإحداث ووعد بأشياء كثيرة أهمها عدم ترشيحه لرأسه البلاد في الدورة القادمة وعدم توريث السلطة وتأجيل الانتخابات ومكافحة الفساد وغيرها من الوعود الذي لا تسمن ولا تغني من جوع ناهيك عن فقر مدقع يعيشه أكثر من 50% من الشعب اليمني.

لن أرد على الأخ الرئيس بان الشعب لن يصدقه هذه المرة لان الكيل طفح بهم ذرعا من كثرة الوعود التي لم يرون حتى صداها.

الفقر كل يوم ينموا أفقيا وعموديا على مستوى أرض الوطن اليمني المنهوب كما أن الفساد ينموا أيضا ولكن بدرجة تفوق سرعة نمو الفقر لان الفاسدين متربعين على مصادر دخل البلاد ولان مرافق الدولة جميعا تعمل دون رقيب أو حسيب اللهم إلا بالدخول والخروج للمباني وفي بعض المرافق.

الأخ الرئيس ما جعلني أكتب هذا المقال ما رأيته بأم عيني من ممارسات تمارسونه أمام الله أولا وأمام عامة الشعب ثانيا بأنكم غير جادين بالتغير وأنكم تتحملون الظلم بشراء الناس بمبلغ إلف ريال لخروجهم للمطالبة باستمراركم بالحكم أنكم بهذا الفعل تؤكدون للشعب اليمني والعالم أجمع إصراركم على الظلم ودعمكم للفساد، وإلا ما أنفقتم هذه الأموال في هذا الجانب، فمن الأجدر أن تنفقونها في إصلاح طريق يمتون فيها الآلاف من أبناء الشعب اليمني أو تم دفعها تعويض لأولئك الناس الذين نهبت أراضيهم في كل من عدن والمكلا والحديدة على مرا ومسمع منكم بل أظنه بدعم منكم كمكافئة لؤلئك المقربين مقابل تزوير في الانتخابات أو السكوت عن كلمة حق.

الأخ الرئيس إذا أردت أن تتأكد من صحة العبارات المكتوبة أعلاه عد إلى تصريحاتكم في برنامجكم الانتخابي من خلال أشرطة الفيديو الذي قدمت إليكم كهدايا ودفعتم قيمتها بملاين الدولارات أو من خلال القنوات الفضائية التي توثق كل شي مجانا وبدون عناء أو من خلال المواقع الالكترونية لهذه القنوات وللصحف أيضا ولكن أذا كنت لا تحب العودة إلى الوراء لاحظ أفعالك هذه الأيام التي تتنافى مع الدين والأخلاق والأعراف حيث أنكم تدعون إلى حدوث حروب أهليه من خلال ما تقومون به من تصريحات تثبت عدم قدرتكم على إدارة البلاد وقت الحاجة أو عدم إحساسكم بالمسئولية حيث صرحتم الأسبوع الماضي بان كل فرد هو حامي لماله وممتلكاته وعرضه كما أنكم تقومون بتمويل المرتزقة وتزويدهم بالعصي من أجل مواجهة مطالب أبناء الشعب اليمني بما يكفله الدستور.

الأخ الرئيس أننا نؤكد لكم بان هذا المسار خاطئ مثله مثل جميع المسارات التي تسلكونها من سابق في معالجة المشاكل، بالترقيع مره وأخرى بالود لأجل غير مسمى وغيرها بالتهديد.

الأخ الرئيس الحل الأنسب لك ولجميع أبناء اليمن جميعهم هو أن تصدق مع نفسك أولا وتبدءا بأشياء ملموسة أولاها تغير الحكومة الحالية وتبديلها بآخرين يقسمون يمينا لليمن وليس لشخصك، حكومة مكونه من إبطال، مثل الدكتور العطاس رحمة الله، والدكتور سيف العسلي أمد الله عمره في طاعته وغيرهم كثير من الذين لا يقدمون الولاء والطاعة للمتنفذين والفاسدين لكنهم يقدمون ولاء وحبا لليمن.

ثانيا عدم تدخل إفراد أسرتكم الكبيرة في تسيير شؤون الوزارات وترك كل وزير مسئولاً إما الله أولا وإمام مجلس النواب ثانيا وبموجب الدستور والقانون عفوا مجلس (النائمون).