المال والمآل.. الجزيرة إلى أين؟

ماذا تصنع الجزيرة.. لماذا تعمل كطرف محرض وتلقن من تستضيف ما يجب ان يقول؟.. لماذا تطلق على المتظاهرين ثوار ومن لا يقف معهم بلاطجة؟

لماذا لم تغط ما حدث في عمان مثلاً بنفس الوتيرة التي تناولت بها الاحداث في مصر أو ليبيا أو في اليمن؟.. ولماذا لا تعمل على تغطية الاغتيالات وأعمال السلب والنهب ونشوء العصابات التي تسطو وتنهب أو الانفلات الامني الذي نتج في مصر وتونس وما يجري الان في ليبيا واليمن ؟

ام ان لها هدفاً محدداً تعمل على تحقيقه أو دوراً تؤديه بعيدا عن المهنية والموضوعية والتوازن.. تصف النظام في صنعاء مثلا بأسوأ الألفاظ والصفات وتقف ضده جهارا نهارا عداءا مباحا وتطلب منه الحماية والغطاء الامني لطاقمها ومراسليها..

يتحدث المراسلون بانفعال وتأزم اشد من المتظاهرين ويتلفظون بالفاظ متوترة ومشدودة دون اكتراث أو تأدب،فأين المهنية والموضوعية والمسؤولية الإعلامية والضمير الانساني تثير كل اسباب الفوضى والفرقة والانقسام المؤدلج ،،مالم نستوعبه إلى الان مالذي تريده الجزيرة من الشعوب العربية.

ومن المستفيد من التفتيت الاجتماعي والسياسي والقبلي والحزبي الذي توشبه الجزيرة داخل المجتمعات العربية وان وجد تقاربا أفشلته.. ما الذي تنشده الجزيرة عندما تسخر كل إمكاناتها الخيالية فتعبث في الساحة الإعلامية وتقوم بخلط الاوراق وفرزها وفق سياسة فرق تسد؟

ماذا بعد التشرذم والانقسام والاحتراب والاحتراق والتمزق وهتك الأعراض وقتل الأنفس وزرع الفتن ووأد التوحد أولم الصف؟ ماذا تريد؟ لصالح من تعمل الجزيرة وماهي أهدافها من المستفيد مما يحصل الان؟

سئمنا اصوات مذيعيها التي اصبحت وكأنها طبول حرب ومراسليها الذين وقع اصواتهم الموت والدمار والتفجير سئمنا حتى الفاصل الموحش الذي بات يزرع الرعب في عيون أطفالنا قتلت كل ما هو جميل دمرت شعوب واحرق شعوب ومزقت عشائر بالمال السائب والميزانية اللامحدودة.. شكلت الرعب والخوف والقلق في خارطة الوطن العربي وفي وجوه المواطنين البسطاء تظهر صوت المئات وتتجاهل الملايين اين شعارها الرأي والرأي الاخر.. الرأي رأي الجزيرة ومن يقف وراء سياستها فقط.