قصيدة إلى روح شهداء الثورة السلمية في اليمن

لوّحْ براياتِ المنيّة

واحشدْ قواكَ العسكريّة

واطلقْ عنانَ الموتِ

في كلِّ الجهاتِ من البريّة

واجمعْ مريديكَ

الذينَ تعلّموا

إنّ الحياةَ بدون حُكمِكَ منتهيّة!

مِن زُمرةِ الجُهلاءِ

مَن ألبستهم _عمداً

عباءاتِ التّكبّرِ والتّجبُّرِ

والأنا والعنجهيّة

واخطبْ بِمن جُبِلوا على التصفيقِ

لو سمعوا الخطاباتِ الغبيّة

واهتفْ بدجّاليكَ

من كتبوا الحروفَ المندليّة

واكذبْ على البُسطاءِ

من خرجوا

بدافعِ حُسْنِ نيّة

واحلفْ بحُبّكَ للرعيّة

بادلْ مُحبّيكَ التّحيّة

ندّدْ بأخطارِ الفضائياتِ

وضّحْ كلّما قد يجهلُ الأفرادُ

عن حجمِ الأذيّة

حدّتْ عن الإنجازِ

والإعجازِ

في أيجازِ

حاولْ شرحَ أبعادِ القضيّة

واثبتْ بأنّ ثقافةِ الدمِ الذي أرسيتها

كانت عماد الحُكمِ في (صنعاءَ)

مُذ دهرٍ كما كانت بأرض ا(للاذقيّة)

وأذنْ لقنّاصيكَ بالتصويبِ

إنّ صدورَنا

تُغري البنادقَ

تستفزُّ المِدْفعيّة!

بيّنْ لهم

إنّ الرصاصةَ لا تُحيطُ بثائرٍ

ما لم تكن بالفعلِ حيّة!

وبأنَّ قتل الشّعبِ

يفتحُ للولاةِ _المدمنينَ

على ثقافاتِ الدّمِ المسفوكِ

والقتلِ المُخطَطِ

واغتيال البارزينَ

من المعارضةِ: الشّهيّة!

عمّدْ بِمن سقطوا

من الشُّهداءِ

حقّكَ في (الإمامه الصّالحيّة)

وانزلْ علينا الموتَ

والتزمِ السّويّه!

واقتلْ من الشرفاءِ

من قد شئتَ

واعتقلِ البقيّة!

لأقولَ للبطلِ الّذي

نالَ الشهادةَ باقتدارٍ:

لم تكن _قطّ_ الضّحيّة!

إنّ المسافةَ بين جناتِ

الخلودِ وساحةِ التّغييرِ

طلقةُ بُندقيّة!

واجتزتها

وحسمْتَ ذاكَ السّبْق

منتطراً

وحُزت َالأفضليّة

وحفِظتَ للتأريخِ

ماءَ الوجهِ

علَمتَ الإباءَ

لصاحبِ النّفسِ الدّنيّة

وحملتَ عنّا

وسمة العارِ الّتي

ظلّت تُلاحقنا سنيناً

في الصباحِ وفي العشيّة!

أعْفيتنا حرجَ السؤالِ

عن (الثُّلايا) و(الزبيري) و(اللُقيّة)

أثْبتَّ للأجيالِ

إن ّإرادةَ اليمنيَّ

فوق تجبُّرِ الزُعماءِ

فوق تصوّرِ العلماء

فوق تفرّد ِ العُظماءِ

فوق جميعِ ما خطّت

حروفُ الأبجديّة

أكّدت إنّ الأرضَ مازالت

كما كانت مقرّاً

للقياداتِ الأبيّة

وخرجتَ للدُّنيا

بأحفاد التّبابعةِ

الملوكِ الحميريّة

قومٌ إلى الجناتِ

قد شدّوا الرحالَ

العزمُ كانَ لهم مطيّة

جيشٌ من الشهداءِ

أثبتَ صادقاً:

(إنّ المسافةَ بين جناتِ الخلودِ

وساحةِ التّغييرِ طلقةُ بُندقيّة)!