مثلما ينبغي إدانة وشجب العنف الذي قوبلت به ثورة الشباب السلمية، جماهيرها ورموزها، كذلك ينبغي إدانة وشجب العنف الذي طال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار معاونيه في مسجد دار الرئاسة أمس الجمعة، ذلك أن العنف لا يأتي بخير.
ولقد أحسنت الأطراف الذي بادرت إلى إدانة هذا الحادث الغامض ونقصد تلك الأطراف المناوئة التي كان يتوقع البعض أن تظهر نوعا من الشماتة أو التشفي وهذه الادانة تدل على موقف وطني مسؤول يدين العنف بين أبناء الوطن الواحد أو تجاه الآخرين أيا كان مصدره وأيا كانت أهدافه.
والان.. وبعد كل هذه الدماء التي سالت في ساحات الحرية والتغيير أو أثناء المواجهات بين الدولة والقبائل أو تلك الاصابات الناجمة عن حادث جامع النهدين ينبغي أن تتوقف دوامة العنف في اليمن خصوصا مع حالة الذعر والنزوح الاجتماعي التي صاحبت هذا العنف، والخسائر التي تتكبدها البلاد يوميا.
لابد أن يتنادى العقلاء في اليمن لايقاف حمام الدماء الذي لا يؤسس لانتقالة سليمة بقدر ما يوسع من جراح البلاد ويوسع دائرة المتضررين من العناد. سائلين الله العلي القدير أن يتقبل شهداءنا وأن يشفي جرحانا وأن يجنب بلادنا كل مكروه؛ إنه سميع مجيب.