الشعب سينتصر

تُرى, هل يعي ويتعظ زعماء العالم العربي مما يجري اليوم؟ فها هم قادة بعض الدول أمثال زين العابدين بن علي , وحسني مبارك, ومعمر القذافي, نزعتهم شعوبهم من عروشهم نزعاً رغم تشبثهم بتلك العروش بكل ما أوتوا من قوة , ولا أدري من يكون الزعيم الرابع ؛ علي صالح أم بشار الأسد مالم يسارعا إلى تسليم السلطة والتنحي , أم أنهما بانتظار أن تصدر بحقهما مذكرة بالقبض عليهما عبر الإنتربول الدولي.

إن على الزعماء الديكتاتوريين وخصوصا في اليمن وسوريا، أن يعتبروا و يتعلموا من التاريخ فالشعوب هي التي تنتصر بكل الأحوال مهما ظن الحكام المستبدون أن حصونهم المنيعة التي شيدوها ستحميهم, و لو أنهم (أي الحكام )عملوا على تشييد أوطانهم ورفعة بلدانهم أرضاً و إنساناً لكان خيراً لهم.

إن انشغال الزعماء العرب بإطالة أمد حكمهم وتوريث الحكم لأبنائهم من بعدهم اخذ كل اهتمامهم وأصبح شغلهم الشاغل وأهدروا ثروات و خيرات أوطانهم في سبيل تحقيق تلك الغاية.

وهانحن نرى اليوم بعض من القادة العرب ممن تقدم ذكرهم و قد خسروا كل شيء. فمتى يجيء اليوم الذي نرى فيه الرئيس العربي يسلم السلطة لخلفه و يهنئه بفوزه في الانتخابات ومن ثم يتفرغ لكتابة مذكراته مثل بقية زعماء العالم المتقدم و الديمقراطي؟!