
باعتقادي ان ماحدث في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن من حصار ظالم وعدوان غاشم يشكل لحظة تاريخية فارقة في مسيرة هذة الفرقة الضالة والمجاميع المضللة والتي وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع الرأي العام الاعلام وعموم الناس , فقد سقطت الاقنعة والشعارات الزائفة والمزاعم الباطلة والاحاديث الكاذبة , وعرف الناس زيف دعواهم وزور اقوالهم وسوء عملهم.
واخذ الصادقون والجادون من الكتاب والصحفيين الذين وقفوا مع الحوثيين في الحروب السابقة وكانو يحسنون الظن بهم ويعتقدون مظلوميتهم , اخذوا مواقف صادقة وحاسمة وواضحة ضد ما يقوم به النازيون الجدد من جرائم حرب وابادة ضد المدنيين العزل والموطنين الامنيين وطلاب العلم المسالمين , ومع ظهور الحقائق وبروز الوقائع الا ان الحزب النازي في صعدة لم يراجع حساباته ويتوقف عن اعتدائه وانما عمد إلى المزيد من الجرائم وارتكاب المجازر وتشديد الحصار الخانق وفي الوقت ذاته اخذوا في تحسين صورتهم القبيحة وتزيين افعالهم المنكرة عبر البيانات الكاذبة والتصريحات الساقطة وتحريك ادواتهم وعناصرهم الصحفية والايادي الخفية وشهود الزور وللأسف الشديد انهم استخدموا اشخاصا وسياسيين ومثقفين كنا نعدهم من الصادقين والملتزمين بالخط الوطني والاتجاه المهني والحقوقي والانساني.
لقد كان امراً مفزعاً ان يكون عبد الباري طاهر ونبيل سبيع من ضمن المشاركين في اللجنة السيئة والتقرير الاكثر سوءاً .. التقرير الذي شكل صدمة للكثيرين , وعمق جراح الضحايا ووسع دائرة الخناق على المحاصرين وزاد من حجم الظلم والمعاناه على المظلومين والمستضعفين والمقهورين , ورسم الدهشة والاستغراب على وجوة المراقبين والمتابعين من المحايدين والمتعاطفين , وليس من باب المبالغة القول ان هذا التقرير المنسوب إلى ما يسمى لجنة المجتمع المدني .. انه جرم من جرائم الحرب ضد الانسانية , قد لا يختلف كثيراً عن ماتقوم به تلك المجاميع النازية والعناصر الدموية في دماج وحجة والجوف وغيرها من المناطق , ان هذه اللجنة قدمت شهادة زور تاريخية ودعمت وساندت هذه الحركة الاجرامية ولو ان التقرير كان صادقاً ومحايداً ومهنياً لما فرح به الحوثيون وهللو له ونشروه في مواقعهم ووسائل اعلامهم.




