نريد وزير دفاع (حَمشْ) و(فَحْفوحْ)!

الثورة ضد الفساد (العسكري) بحاجة إلى قيادة اكثر شجاعة ومرونة وجدية!.. وعدالة في المقام الاول ، وما لم تتوفر هذه الصفات في القائد والمسؤول الاول ، في وزارة الدفاع ، عندها يصعبُ القول بالقضاء الكلي والحاسم على الفساد (المعشش) في مؤسستنا العسكرية!

وزير الدفاع الحالي رجلٌ مهاذنٌ ومسالم ، وقراراته لا تلقى الصدى الكافي في (بعض) الوحدات القتالية.. لا لشيء ، بل لانه لا يريد ان يضع نفسه في محل خصام (شخصي) مع اولئك القادة الفاسدين.. وكثيرة هي توجيهاته التي نحملها لمعنيين داخل الوزارة ، لا تلقى الاهتمام اللازم بها ، وتنفيذها ، انطلاقا من احترام والعمل ب(الاقدمية) التي ينبغي ان يلتزم بها (بعض) القادة المستهترين والموغلين في الفساد !

لن يكتب لثورة اجتثاث الفساد في الجيش اليمني ، إلا بالتفاف وتماسك كل الضباط الاحرار في وحداتهم ورفعهم للمظالم دفعة واحدة إلى جهات اعلى من وزارة الدفاع اليمنية..ولا بأس ان تكون تلك الجهات ممثلة برئاسة الجمهورية في وضعها الراهن!

يجب ان تشكل لجان مكافحة الفساد ، وان تسند مهامها للعناصر الكفؤة والنزيهة والقادرة على فعل الشيء الذي عجز عن فعله (كثيرون) لارتباطهم بقضايا (خاصة) !

اننا نرفعُ الصوت عاليا ومدويا ، مطالبين ، بل ومشددين بالمطالبة ، باقتلاع بؤر الفساد في تلك الوحدات والدوائر العسكرية ، وعلى وجه السرعة ، وبما يتناغم وروح الزخم الثوري الشعبي الذي اجده ثمرة من ثمار ثورة الربيع العربي !

عنما اؤكد على ضرورة ان يكون لدينا وزير دفاع (حمش) و(فحفوح).. فهذا لا يعني ان الاخ اللواء الركن محمد ناصر احمد الوزير الحالي والسابق لحكومتي (مجور) و(باسندوة) لا تكتمل فيه صفات (الحماشة) و(الفحفحة) بل على العكس من ذلك فهو (حمش) ، عندما تتطلب بعض القضايا انحشاره في حلها و(فحفوح) وقت اللزوم ايضا ، ولكن ليس في كل الاوقات!.. وهذا ما يُعاب عليه ابن الزامكي (محمد ناصر احمد)!

لقد اكدتُ له ، ان هناك فاسدين من عيار (ثقيل) في اكثر من مقام ومقال ، ولكنه مارس معي ابتسامته العريضة التي تستوحي منها ارتباتط (الرجل) بقضايا (ثانوية) خارجة عن نطاق اختصاصاته .. افتعلها النظام في طريق كشفه للفاسدين ، حتى لا يتفرغ لهم ، ويوقف زحف فسادهم داخل الدوائر والوحدات العسكرية ، بمختلف تصنيفاتها وتخصصاتها!

اعرف ان الرجل كان مجرورا بما يُطلب منه من القيادة العليا لقوات (اليمن) المسلحة ، في فترة حكومة (مجور) .. واعي انه كان معذورا (بعض الشيء) اذا وجد نفسه (حائرا) في وضع الحلول والمعالجات المناسبة في وقتها !.. فتلك كانت رغبة من كانوا يسيطرون على القرار العسكري ، ابان الفترات السابقة..اما اليوم ، فالامر يختلف عن تلك الفترات ، وعليه ان يمارس كامل صلاحياته كوزير دفاع (حمش وفحفوح) وسيجد اننا جميعا نقف وراءه صفا واحدا في كل مهام المرحلة وتعقيداتها ، وسنعمل بروح الفريق الواحد ، لقلع الفساد العسكري بغض النظر عن من هم قادته ورموزه وثقلهم السياسي أو الجهوي أو القبلي أو السلطوي (البائد)!

نريد ان نبدأ اولى خطوات التصحيح -يا معالي الوزير- فهل انتم اهلٌ للمهمة؟..ارجو ذلك!

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية لشؤون الصحافة والاعلام