
سبأ عادتْ وعادتْ جنّتاها .. فارتشف تسنيمها واقطف جَناها
رَملُها شفَّ فماهى ماءها .. وثريّاها تجلتْ في ثراها
لبست أسطورةً من حُللٍ .. وحُليٍّ وتثنّتْ في خُطاها
سَلَبتْ فتنتُها أنغامَنا .. والقوافي فَغَرَتْ والله فاها
سبأ عادتْ فيا جبريل عُدْ .... رتّل الآيات في مسمع طه
هذه جنةُ عدنٍ رجعتْ .... تُبهر الدنيا بأنوار سناها
هذه الدهشةُ في قمتها .... هذه الروعة في أقصى مداها
هذه معشوقة الأمجاد لا .. . ترتضي الأمجاد في الأرض سواها
بسمةٌ في شفةِ الدهر وإنْ .... فارقت حيناً من الدهر الشِفاها
هذه مبتدأ القصة يا ... أيها الدنيا وهذي منتهاها
سبأ عادتْ بأيدي فتيةٍ ..... بذلوا الغالي رخيصاً في فِداها
أقسموا أن لا يذوقوا راحة ..... قبل أن يحتضن النجم لِواها
أنقذوها من أيادي هبلٍ ..... فسَمَتْ واختارتْ الله إلها
غادروا في ليلها حُمْراً وقد ..... رجعوا خُضْراً يقودون ضحاها




