
خطواتٌ جادة وهادفة ، في طريق الهيكلة الشاملة ، لقواتنا المسلحة ، بدأ يخطوها بثقة عالية فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ، وهي تلك التي انتظرناها طويلا ، ولا نزال نتطلع إلى قرارات إقالة لكثير من قادة (الفساد) العسكري والأمني ، خاصة وان الإرث ثقيلٌ جدا .. ذلك الذي خلفه العهدُ (البائد) المنتهية ولايته يوم 21 فبراير الماضي..!
فهناك قادة ، سئمت المكاتبُ و(الدوائر) العسكرية ، من تربعهم عليها ، ردحا من الزمن.. لا لشيء ، بل لأنهم اثبتوا أنهم ، من ذلك (الصنف) الذي يتعاملُ مع هموم المقاتلين، بمزاجية عالية ، وبروح (انتقائية) مقيتة ، ناهيكم عن (تطفيشهم) للكوادر العسكرية المجربة والناجحة من وحداتهم ، وتنفير الكثيرين من القيام بواجباتهم ، من خلال سلسلة ممارسات (إقصائية) طالت عددا غير قليل ، من أولئك الافراد وصف الضباط والضباط ، خاصة المنتمين لمحافظات الجنوب ، في تلك الدوائر ، أو الوحدات العسكرية الواقعة ، في إطار معسكر "العرضي" بالعاصمة صنعاء ، أو خارجه ، ضمن المحاور والمناطق العسكرية المختلفة !
نعم ؛ نبارك خطواتكم ، نحو التصحيح لمؤسستينا العسكرية والأمنية -أيها الرئيس القائد -وانه مطلبُ كل الجماهير في كل أرجاء الوطن ..فلا لا يمكن استئصال وإجتثات الارهاب (المفتعل) المسمَّى (قاعدي) في بعض المحافظات اليمنية والجنوب على وجه الخصوص ، طالما والحرس القديم ، لا يزالون ، يتربعون كراسي القيادة ، في أكثر من دائرة ووحدة عسكرية وأمنية!
وبصفتي احد المنتسبين للقوات المسلحة اليمنية وكمسؤول بدون (...) ولا (...) حتى الآن .. فأني أطالب –اولا- بإعادة النظر في الوظيفة العامة (العسكرية) عبر إتباع خطوات علمية مدروسة –ليس المجال هنا للاعلان عنها لعدم المناسبة مكانا وزمانا - يمكن لنا الإسهام في طرحها ، على طاولتكم –يا فخامة الرئيس- متى ما استدعت الضرورة إلى ذلك!
ستجدوننا –إن شاء الله تعالى- رهن إشارتكم ، في تسهيل الكثير من مهام (غربلة) وتطهير المؤسسة العسكرية من فاسديها و(مفسديها) ، انطلاقا من تجربة عايشناها ، ولمسنا عن قرب ، ما كان ولا يزال ، يُعتمل داخلها ، من أمور لا تسر الخاطر!
طبعا استبشرنا خيرا بكل الجهود المسؤولة التي تبذلونها من اجل هيكلة الجيش اليمني ، ولو أننا ما نزال ننتظر ، إجراءات أكثر صرامة وجديَّة و(شمولية) في الطريق لتحقيق تلك الغاية النبيلة والسامية!
فخامة الرئيس القائد المشير الركن عبدربه منصور هادي:
يجب أن نعمل سويا ، ويدا بيد ، من اجل الإيفاء بمتطلبات المرحلة الراهنة ، وان نعمل بنكران ذات للوصول إلى ما نبتغيه ونرضاه لمنتسبي هاتين المؤسستين الهامتين!
إن مجرد الحديث عن (الهيكلة) لا يكفي من أجل إتمام هذه المهمة (الكبرى) المنتصبة أمامنا جميعا ، بل بالعمل الجاد والمثمر والمخلص ، سنحرر قواتنا المسلحة ، من كل عوامل جرِّها إلى الخلف ، وسنطهرُها –بإذن الله تعالى- من تلك (العناصر) التي كانت ولا تزال ، تعمل من اجل مصالحها فقط ، ولحساباتها الخاصة ، وتطلعاتها غير المشروعة ، من خلال احتلالها مناصب رفيعة.. لا تستحقها!
إن الشروع بعملية التصحيح ، لا يمكن له ، أن يأتي بالنتائج المرجوة ، ما لم نبدأ أولا من الأهم ثم المهم ..وأرجو أن أكون قد أسهمت -من موقعي- في تحريك (بعض) المياه الراكدة ، داخل مؤسستينا العسكرية والأمنية ..
والله نسأل أن يأخذ بأيدينا ، نحو تلك الغايات المنشودة ، وهو حسبنا ونعم الوكيل




