
وقع في يدي كتاب الدكتور /حسين مثنى العاقل الموسوم ب (قضية الجنوب حقائق نهب دولة اليمن الديمقراطية الشعبية "الجزء الأول" ط2012 ) لقد عقل الدكتور في هذا الكتاب القضية الجنوبية بكل ابعادها واغوارها وخاض في بحارها وانهارها ليستخرج لنا المنكون ،
ويكشف الخافي عنا والمستور بجهد مشكور، دعّم ذلك بالبيانات والاحصاءات من مصادرها الرئيسية واوضح في هذا السفر العظيم ،ابعاد القضية الاقتصادي والانساني والاجتماعي ،سخّر العلم في الدفاع عن الحق المشروع ، عن القضية العادلة ،عن الوطن المنهوب ،عن الهوية الضائعة ، تحت جزمات واقدام جنرلاات الحروب ، وسماسرة النهب والفيد ، كيف تفوقت ثقافة القبيلة على الحضارة والدولة المدنية ، وكيف سقطت المدنية في فخ وشباك الحيلة ، وكيف سلبت القيادة وضاع القانون ، وكيف استعلت وانتصرت ثقافة (ياللنهبة) وسال لعاب المشايخ الافذاذ على تراب وأرض الاهل والاجداد ، وكيف استو إلى الفنادم الكبار على الذهب والنفط والغاز ، وصاروا بعد الفقر والعوز من التجار ، ليت شعري انه لسقوط مروّع للقيم والاخلاق النبيلة ، وانه لقتل واغيال للمعاني الجميلة ، للدين ،للأخوة ،للمجورة ،بأسم الوحدة والشرعية الموتورة ، هذا الكتاب صيحة وصرخة مدويّة في وجه الظلمة والدكتاتورية ، بأنة لايضيع حق وراه مطالب ابداً ، ونذير لقادة الحراك في الداخل والخارج بان يتحدوا ولايختلفوا ماداموا حاملين لواء قضية شعب وحضارة وإنسان ،مع تحفظنا الكامل على (وخزة لابد منها ) وإغفال قوائم بعض القادة الجنوبين المتورطين في أعمال النهب والسلب فهل يعقلها العاقل في الجزء الثاني ويعقلها الاخرون آمل ذلك إتماماً للفائدة واكمالاً للموضوع .




